لماذا باتت إسرائيل اليوم أكثر حاجة لوقف الحرب في غزة؟

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أن استراتيجية نتنياهو فشلت قبل 7 أكتوبر، وهي فشل مطلق أيضاً منذ 7 أكتوبر هذه استراتيجية حرب بلا توقف فالثمن الداخلي والدولي الذي تدفعه إسرائيل آخذ في التصاعد فهناك في الداخل هجرة عكسية من البلاد، استقطاب، انشقاق. وهناك إحباط متزايد ومتعاظم على ترك المخطوفين لمصيرهم.
واضافت الصحفيفة في مقال على صفحاتها أن هناك مقاطعة صامتة وهادئة لإسرائيلمع قلة تعاوزن أكاديمي وعلمي وقلة إستثمارات واشارت أن هذا الدمار الاقتصادي في إسرائيل والذي هو نتيجة لمزيد من الميزانيات للوسط المتملص من الخدمة والعمل، ويعطي أقل ميزانيات للمقاتلين ولحاملي العبء. يدور الحديث في المستوى الدولي عن أن إسرائيل تحتل مكان جنوب إفريقيا”يقصد في نظام الفصل العنصري” هذا ليس حظر سلاح فقط من قبل العديد من دول الغرب بل مقاطعة هادئة، وتعاون أكاديمي وعلمي وبحثي أقل، واستثمارات أقل في إسرائيل وأحداث لا سامية أكثر.
واشار المقال أن تهديد نتنياهو لحماس بمواصلة القتال في غزة لا يخيف الحركة، وتؤكد الصحيفة أن كل يوم يمر تعد فيه إسرائيل الطرف المعتدي – بالنسبة للحملة المناهضة لإسرائيل يعد انتصاراً صغيراً آخر.
بالضبط مثلما هي حماس في مرحلة قوة الضعف، إسرائيل الآن في مرحلة ضعف القوة. ولن يأتي الخلاص من إدارة ترامب. ربما أغلبية السكان في الدول الغربية ليسوا كارهي إسرائيل أو أن النزاع لا يقلقهم لكن المشكلة مع النخب المسيطرة على وسائل الإعلام الأكاديمية والثقافة. وهي أكثر تأثيراً بكثير.
وتقول الصحيفة أن وقف إطلاق النار في الظروف الناشئة مصلحة قومية عليا، وخصوصاً مع اتفاق مخطوفين لضرورة تقليص الضرر. كل يوم يمر بدون وقف نار يزيد الضرر.
بالطبع وقف النار الذي يؤدي إلى اتفاق استراتيجي مع السعودية وسيحسن الوضع. لكننا في خسارة متزايدة. جنود يقتلون، ومخطوفون يذوون، وإسرائيل تصبح منبوذة أكثر فأكثر. هكذا نحتاج إلى وقف النار. لا كاستسلام لمطالب حماس، بل العكس. هذا هو الطريق الأفضل للمس بحماس.
المصدر: https://2u.pw/zQ0E8ZBl
فاتورة الحرب تلهب تكاليف معيشة الإسرائيليين في 2025
المزيد من الضرائب دخل أقل متاح للإنفاق وفواتير أعلى للغذاء والمياه والكهرباء. مع بداية عام 2025 يواجه الإسرائيليون فاتورة حرب تبلغ 40 مليار شيكل (11 مليار دولار) من المرجح أن تعمق الانقسامات الاجتماعية والسياسية.
هذه هي التكلفة التقديرية لهذا العام لقائمة طويلة من زيادات الضرائب وخفض الإنفاق بما في ذلك زيادة بنسبة 1% في ضريبة القيمة المضافة دخلت حيز التنفيذ للتو.
ستشعر كل أسرة بالضغط وهو واحد من الموضوعات الرئيسية للحديث على الراديو وغيرها من وسائل الإعلام.
أنشأت صحيفة الأعمال “ذا ماركر” آلة حاسبة عبر الإنترنت تحظى بشعبية كبيرة تقوم بحساب تكاليف كل أسرة.
قالت آدي إينبندر وهي أم لثلاثة أطفال عاملة وزوجها يعمل في مجال التكنولوجيا الفائقة، في برنامج إذاعي حديث: “سوف نتكلف أكثر من 17000 شيكل سنوياً”. وفي سن الأربعين تضطر إينبندر وزوجها إلى الاعتماد على والديهما بينما تقول “من المفترض أن نكون نحن من يقدم لهم يد المساعدة نشعر بالإحراج”.
الإنفاق العسكري يمضي صعوداً
في الأشهر الخمسة عشر منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل من غزة والذي أشعل فتيل صراع متعدد الجبهات مع المجموعات المدعومة من إيران أعادت حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تشكيل الأمن القومي.
ويؤكد شعارها التوجيهي “لن يتكرر ثانية” على أنه حتى مع وقف إطلاق النار في لبنان وتراجع القتال في غزة عنه قبل عام فإن الإنفاق العسكري الإسرائيلي يمضي في مسار تصاعدي طويل الأجل.
سترفع الحكومة ميزانية الدفاع بما يُقدر بنحو 20 مليار شيكل سنوياً كحد أدنى -ما يمثل 1% من الناتج المحلي الإجمالي الحالي- على مدى 10 سنوات.
يبلغ الإنفاق الدفاعي لعام 2025 إجمالاً 107 مليارات شيكل أي أعلى بنسبة 65% من الإنفاق قبل الحرب.
“حتى الآن لم يتحمل المواطنون الإسرائيليون بشكل مباشر التكاليف المالية للحرب” كما يقول مومي داهان، أستاذ الاقتصاد في الجامعة العبرية في القدس. وأضاف “تم تمويل هذه التكاليف من خلال قروض حكومية، والآن ستقترض الحكومة أقل وتأخذ الباقي من المواطنين”.
الصناعة تعاني
بينما دمر القتال غزة وأجزاء كبيرة من لبنان عانى الاقتصاد الإسرائيلي البالغ حجمه 525 مليار دولار أيضاً. فقد تراجعت أنشطة البناء والسياحة وعانت كل الصناعات تقريباً من نقص العمالة مع استدعاء العديدين للخدمة الاحتياطية في الجيش.
وتُقدر الحكومة أن الناتج المحلي الإجمالي نما بنسبة 0.4% فقط في العام الماضي مما يجعل إسرائيل واحدة من الاقتصادات المتقدمة التي تعاني من تباطؤ النمو، سيشهد الاقتصاد انتعاشاً في عام 2025 لكن هذا الانتعاش سيكون محدوداً بسبب تدابير التقشف.
ويقول المحللون إن هذه التحولات سوف تزيد من استقطاب المجتمع الذي يعاني من صدمة وحيث تتزايد هجرة العمال المهرة الذين أمضوا فترات طويلة في الخدمة الاحتياطية العسكرية.
“الفارق سيكون بين أولئك الذين يتقبلون الوضع وآخرين يشعرون بالمضايقة أو التهميش من قبل الحكومة” كما يقول مولي لاهاد وهو طبيب نفسي إسرائيلي ومتخصص في الصدمات النفسية.
وأضاف “الأخيرون هم العمود الفقري الاقتصادي للبلاد وبالنسبة لبعضهم قد يكونون القشة التي تكسر ظهر البعير”.
اقتراض قياسي لإسرائيل
في 2024 اقترضت إسرائيل أكثر من 260 مليار شيكل في الأسواق الدولية والمحلية وهو مستوى قياسي تقريباً بالنسبة للبلاد لتمويل المجهود الحربي. وارتفع عجز ميزانيتها إلى 7.7% من الناتج المحلي الإجمال. ولمنع الديون من التفاقم تم تحديد العجز المستهدف لعام 2025 عند حوالي 4.5%.
ومن شأن الزيادة في الضرائب وغيرها من التدابير المالية لدعم الميزانية الحكومية أن تجعل ما كان بالفعل أحد أغلى دول العالم المتقدم أعلى كُلفة.
تشير شارون ليفين المتحدثة باسم “بعمونيم” (Pa’amonim) وهي منظمة غير ربحية تقدم إرشادات للأسر إلى القلق واسع النطاق بشأن المدى المتزايد لصعوبة الأوضاع.
وقالت: “على مدى الأسابيع الماضية زاد عدد الأسر التي تتواصل معنا لأكثر من الضعف”.
الكثيرون منهم كانوا يعانون بالفعل من ارتفاع أسعار الفائدة قبل حوالي عامين مما أدى إلى زيادة أقساط الرهن العقاري وقروض الشركات.
تسببت محاولة الحكومة لإضعاف القضاء في عام 2023 في اضطرابات سياسية واجتماعية كبيرة أدت أيضاً إلى إبطاء الاقتصاد.
انتقادات للائتلاف الحاكم
على مدى السنوات الثلاث المقبلة، لن يتم تعديل شرائح ضريبة الدخل والمزايا الضريبية وبعض المخصصات الحكومية لمواكبة التضخم والذي يبلغ 3.4% وهو أعلى من هدف الحكومة. سيتم تجميد رواتب القطاع العام وستتم زيادة الضرائب العقارية.
ثمة إجماع بين الإسرائيليين على أن تحمل الكثير من المشاق ضروري للحفاظ على أمن البلاد.
ولكن هناك أيضاً انتقادات للائتلاف الحاكم لتجنبه بعض التخفيضات التي من شأنها أن تضر بقاعدته السياسية اليمينية.
فشلت الحكومة في إغلاق أي من الوزارات في إسرائيل والتي يزيد عددها عن 30 وهو الأمر الذي فكرت فيه ولكنها تخلت عنه لأن أعضاء الائتلاف رفضوا التخلي عن مناصبهم وأصروا على الاحتفاظ بمعونات سياسية بعدة مليارات من الدولارات والتي تدعم الناخبين المؤيدين للحكومة.
كما ألغت خططاً لفرض ضرائب على المشروبات السكرية خوفاً من رد فعل عنيف في أوساط الأسر اليهودية الأرثوذكسية “الحريديم” الداعمة للحكومة.
مع بدء الشعور بتأثير تدابير التقشف فقد يدفع ذلك المزيد من الإسرائيليين إلى الهجرة للخارج.
تضاعفت أرقام المغادرين في العامين الماضيين وفقاً لبيانات الحكومة وغالباً ما يكون المهاجرون من بين الأكثر مهارة -مثل الأطباء والعلماء- الذين يجدون أفضل الفرص في دول أخرى.
في الوقت نفسه يواجه نتنياهو تحدياً ضخماً بشأن الخدمة العسكرية للأرثوذكس المتشددين “الحريديم”. إذ يريدون الإبقاء على إعفائهم من الخدمة العسكرية وأحزابهم في الائتلاف الحاكم.
ولكن بعد أشهر من أداء الخدمة العسكرية التي يتحملها كثيرون آخرون يطالب بقية أعضاء المجتمع الإسرائيلي بإنهاء الإعفاء من الاستدعاء للخدمة العسكرية بغض النظر عن الجهة التي ستنتصر في هذا النزاع فإن الجانب الآخر سيظل غير راضٍ.
المصدر: https://2u.pw/2E3VQhwN
الإسرائيليون يواجهون ارتفاعا في تكاليف المعيشة بسبب حرب الإبادة في غزة
بداية من العام الجديد 2025 ستنعكس حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة -بشكل كبير- على حياة جميع الإسرائيليين عبر زيادة ملحوظة في تكلفة المعيشة.
ودخل حيز التنفيذ الأربعاء الماضي ارتفاع في أسعار المياه والكهرباء والوقود ووسائل نقل الركاب العامة والمنتجات الغذائية وضريبتي الدخل والمساكن.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) “اعتبارا من صباح اليوم (الأربعاء) دخلت أسعار جديدة حيز التنفيذ مما سيؤثر فورا على نفقاتنا”.
وأوضحت “تأتي على رأس القائمة زيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة 1% لتبلغ 18% مما سيرفع الأسعار بشكل شامل وينعكس في كل معاملة نقوم بها من التسوق في السوبرماركت مرورا بتعبئة الوقود وحتى شراء سيارة أو شراء منزل”.
وأفادت الهيئة الإسرائيلية أيضا بأنه تم “رفع سعر الكهرباء بنسبة 3% والمياه 2% إضافة إلى ارتفاع سعر الوقود” دون توضيحات.
وتابعت “من المتوقع حدوث ارتفاع في الفواتير الاعتيادية للمنزل مثل ضريبة الأرنونا (ضريبة المساكن) التي رفعت بنسبة 5.13% وهي أعلى زيادة منذ 17 عاما وذلك بسبب الحرب والحاجة إلى ضخ أموال في خزائن السلطات المحلية”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب “إبادة جماعية” على غزة أسفرت عن نحو 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى سلسلة إجراءات في مجال الضريبة “ستؤدي إلى انخفاض ملموس في الراتب”.
ونقلت عن شركات الأغذية الكبيرة أن ارتفاعا سيحدث على أسعار منتجاتها.
وأردفت “ستشهد منتجات مثل الخبز والحليب والبوظة والشوكولاتة، ارتفاعا مستمرا في أسعارها، وستواصل أسعار الفواكه والخضراوات، التي بلغت أصلا مستويات قياسية التأثر بتقلبات السوقين المحلي والعالمي”.
وشددت على أن “الجمع بين انخفاض الدخل وزيادة المصاريف سيؤدي إلى ضرر اقتصادي كبير على كل أسرة في إسرائيل وستضطر العائلات المتوسطة إلى إنفاق آلاف الشواكل الإضافية سنويا”.
وتتسبب حرب الإبادة الأطول -التي تخوضها إسرائيل منذ قيامها عام 1948 على أراض فلسطينية محتلة- في تكاليف إسرائيلية باهظة.
المصدر: https://2u.pw/GgCSFLW2
صحف عالمية: تكتيكات حماس تزعج إسرائيل وبايدن يدعم نتنياهو حتى النهاية
تناولت صحف عالمية مشاهد متعددة من تطورات الحرب على قطاع غزة مسلطة الضوء على تكتيكات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القتالية وأزمة الإنقاذ الإنساني ومواقف الإدارة الأميركية تجاه إسرائيل إلى جانب قضايا إقليمية ودولية مرتبطة بالصراع.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى معاناة فرق الإنقاذ في غزة حيث يواجه رجال الإنقاذ ظروفًا خطيرة دون معدات أو مركبات أو وقود كافٍ مما يدفعهم إلى العمل بأيديهم وأدوات بدائية لاستخراج الناجين من تحت الأنقاض.
ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة أن المستجيبين الأوائل يعانون من مستويات لا توصف من القلق والإحباط ووصفوا شعورهم بالعجز تجاه الضحايا الذين لم يتمكنوا من إنقاذهم، إلى جانب الألم الناتج عن فقدان زملائهم خلال العمليات.
من جهتها نقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن قيادات في الجيش الإسرائيلي تحذيرات بشأن التكتيكات القتالية الجديدة
التي تستخدمها حركة حماس شمال غزة ومن ذلك ما قاله ضابط في لواء كفير من أن هذه التكتيكات تشكل تحديا كبيرا للقوات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن تلك القيادات أن حماس باتت تنصب الفخاخ في معظم المباني حيث يقوم مقاتلوها بخلع زيهم العسكري للتنقل كمدنيين مستفيدين من الأسلحة المخفية في مواقع مختلفة لتنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي.
حتى اللحظات الأخيرة
أما صحيفة فايننشال تايمز فقد سلطت الضوء على موافقة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المبدئية على صفقة أسلحة جديدة بقيمة 8 مليارات دولار لإسرائيل.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس دعم بايدن لحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى أيامه الأخيرة في منصبه بعد أكثر من عام من الحرب على غزة.
وفي سياق متصل أفادت صحيفة معاريف بأن الجيش الإسرائيلي يعمل حاليًا على تنفيذ عملية واسعة النطاق على الحدود مع لبنان تشمل إزالة الغطاء النباتي في المزارع والبساتين والغابات التي يستخدمها حزب الله كمخابئ لأنشطته.
وذكرت الصحيفة أن رؤساء سلطات المستوطنات الحدودية يطالبون بتمديد بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة للتصدي لأي تهديدات مستقبلية.
المصدر: https://2u.pw/tR34NGfM
حماس لن تستسلم
ونتنياهو يريد إفشال الصفقة
واصل الإعلام الإسرائيلي الحديث عن صفقة تبادل الأسرى التي قال إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعمل على تعطيلها خوفا على مصالحه الخاصة، مؤكدا عدم وجود مؤشرات على إمكانية استسلام المقاومة.
فقد نقل مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 يارون أبراهام عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الطرفين يعيشان اللحظة الأخيرة لإحداث خرق في مفاوضات الصفقة قبل دخول الرئيس المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض.
ووفقا للمسؤولين فقد طرأ تقدم في اللحظات الأخيرة وهو ما دفع نتنياهو لإرسال وفد المفاوضات إلى الدوحة لكن أبراهام حذر من أن هذا الأمر ليس جديدا وأنه حدث في مرات سابقة دون نتيجة.
مقترح إبداعي
كما قالت مراسلة الشؤون السياسية في قناة “كان” غيلي كوهين “إن هناك مقترحا إبداعيا لحل إحدى أهم النقاط الخلافية بين الجانبين” لكنها أكدت أن هناك تساؤلات عما إذا كان المقترح سيُحدث الاختراق المأمول.
ويتعلق المقترح بتصنيف الأسرى الذين ستشملهم الصفقة لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت الوسطاء أن الـ11 الذين يوصفون بأنهم جرحى ومرضى ليسوا كذلك كما تقول كوهين.
ونقلت كوهين عن مسؤول مطلع قوله إنها “قد تكون الجولة الأخيرة من المفاوضات قبل دخول ترامب البيت الأبيض” وهو ما أكده مراسل الشؤون السياسية في قناة “كان” عميحاي شتاين على لسان أحد المسؤولين.
وقال شتاين إن المسؤول أكد وجود مرونة من الطرفين وإن السؤال “يدور حول ما إذا كانت هذه المرونة ناتجة عن قرب تولي ترامب الحكم بالنظر إلى أنه شخص يريد أن يرى نتائج”.
حماس لن تستسلم
أما آفي يسسخاروف محلل الشؤون العربية في “يديعوت أحرونوت” فقال إن حماس لن تستسلم وإنه لا توجد مؤشرات على ذلك لأنها بدأت تعيد قوتها وحكمها في شمال غزة، مؤكدا أن هذه الصفقة “قد تكون فعلا هي التي ستنهي الحرب”.
وأخيرا قال رئيس الموساد السابق داني ياتوم إن نتنياهو “يعرف أن التوصل إلى صفقة يتم فيها إطلاق سراح عدد كبير من المخربين (أسرى المقاومة) مع وجوب إنهاء الحرب سيدفع وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش إلى الانسحاب من الحكومة”.
وأضاف “هذا هو السبب الرئيسي للقول إن بقاء هذه الحكومة ليس مصلحة إسرائيلية وإنما هو مصلحة لنتنياهو لأن هناك تضارب مصالح بين الحكومة والشعب الذي يطالب باستعادة الأسرى”.
وختم ياتوم بالقول إن الحكومة “لا تريد إنهاء الحرب ولو أرادت فعل هذا واستعادة المخطوفين (الأسرى) لفعلت لأن القرار في يدها”.
المصدر: https://2u.pw/yUndpd53
“يوم حاسم” لمفاوضات غزة
وأجهزة أمنية إسرائيلية تحذر من صفقة جزئية
حذرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية اليوم نقلا عن مصادر أمنية رفيعة إسرائيلية من أن سعي حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعقد صفقة تبادل يتم فيها إطلاق عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين ولمرة واحدة فقط سيعرض بقية الأسرى المتبقين بحوزة المقاومة الفلسطينية إلى الخطر.
وكشفت الصحيفة أيضا أن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع سيسافر إلى الدوحة غدا الاثنين لعقد جولة مفاوضات حاسمة بوجود مبعوث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن إلى الشرق الأوسط بريت ماكغورك هناك.
ونقل تقرير للصحيفة لمراسلها السياسي إيتمار آيخنر والكاتبة عيناف حلبي أن الوسطاء أكدوا أن صفقة التبادل المرتقبة تمر بيوم حاسم بعد يوم من نشر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) شريط فيديو للأسيرة الإسرائيلية لديها ليري ألباج (19 عاما) والتي وجهت فيها انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بالتقصير في السعي لتحرير الأسرى، كما وصفت الظروف الصعبة التي تعيشها.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو الذي دعا أعضاء الحكومة المصغرة بالإضافة إلى رئيس حزب شاس أرييه درعي لاجتماع أمني مساء الأحد، قال عن هذا الاجتماع إنه لن يناقش قضية الصفقة.
ولكن تقريرا آخر للمراسل العسكري للصحيفة والصحفي الاستقصائي رونين بيرغمان سلط الضوء على تقديرات أمنية، تؤكد أن “صفقة التبادل قد تكون الوحيدة وتستمر لفترة طويلة دون التوصل لاتفاق شامل وهو ما من شأنه أن يعرض أولئك الذين تركوا وراءهم للخطر”.
وأورد الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي ما قاله المقدم (احتياط) الدكتور أمير بلومنفيلد الرئيس السابق لفرع الصدمات في مقر المؤسسة الطبية العسكرية الإسرائيلية من أن “وضع المختطفين حرج ومهدد للحياة. كل يوم يمر يؤدي إلى تفاقم معاناتهم ويزيد من خطر التعرض لضرر أو وفاة لا رجعة فيه ويزيد معدلات الاعتلال والوفيات”.
وأضاف أن “الأسر المطول والظروف التي يعاني منها المختطفون ليست أزمة إنسانية فحسب بل هي أيضا حالة طوارئ صحية حرجة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية” على حد قوله.
هوة واسعة
وقال بلومنفيلد في خلاصة دراسة مفصلة عن وضع المحتجزين “علينا أن نخرج مصطلح الاتفاق الإنساني من رؤوسنا وهو ما ربما كان مناسبا منذ عدة أشهر، ولكنه الآن أصبح قضية إنسانية وكل يوم يمر يشكل خطرا واضحا ومباشرا على حياته”.
غير أن أهم ما لفت إليه التقرير هو ما قاله مسؤولان رفيعان مطلعان على عمل فريق التفاوض ومصادر في مكتب نتنياهو تتعامل مع القضية إن “الهوة بين الطرفين لا تزال واسعة وعميقة بين طرفي التفاوض، وحتى فيما يتعلق بما يسمى بالاتفاق “الإنساني” الأول الذي يبدو أن معظم تفاصيله قد تم الاتفاق عليها خلال العام الماضي اتضح أنه لم يتم الاتفاق على أي شيء تقريبا”.
كما نقل عن مصدر رفيع في الجيش الإسرائيلي قوله: “لذلك، يجب أن يكون واضحا للجمهور وللعائلات أنه عندما نتحدث عن صفقة الآن فهي صفقة صغيرة جدا وليست صفقة شاملة كما أنها ليست خطوة واحدة من عدة خطوات مخطط لها”.
وأضاف المصدر أن “مثل هذه الصفقة يمكن أن تضع الجميع في مسار أحادي الاتجاه وإذا تم تحقيقها ستكون الوحيدة لفترة طويلة جدا من الزمن وبعد ذلك ليس من المؤكد أنه سيكون هناك أي شخص سيتبقى للإفراج عنه”.
كما أكد من خلال ما سمعه عن مشاركين في المفاوضات وجمع المعلومات الاستخباراتية حول الأسرى الإسرائيليين قولهم على أن “هناك إجماع واسع يتقاسمه كبار المسؤولين (ويبدو أنه ليس من قبل الأشخاص الذين عينهم نتنياهو للمفاوضات) بأنه من الأفضل السعي فورا من أجل صفقة واحدة شاملة الكل مقابل الكل حتى لو تضمن ذلك إنهاء الحرب ولو من ناحية إعلامية فقط”.
ونقل عن مسؤولين في جيش الاحتلال أن إسرائيل لن تواجه بعد ذلك مشكلة في العودة إلى العمل في قطاع غزة.
التأجيل يعقد القضايا
واعتبر المسؤولون العسكريون الذين التقاهم زيتون أن تأجيل مناقشة القضايا الرئيسية لا يقرب من حلها بل قد يكون العكس هو الصحيح، مشيرا إلى أن إطلاق سراح عدد قليل من المحتجزين سيخفف الضغط الشعبي والدولي على حكومة نتنياهو ولكن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين ذوي المكانة العليا في حماس إلى جانب وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة سيمنح حماس استراحة تجعلها قادرة على استئناف القتال وفقا للمسؤولين.
وأكدوا كذلك أن حماس لن توافق على أي اتفاق ما لم يشمل انسحابا إسرائيليا من قطاع غزة أو معظمه وإنهاء الحرب والإفراج الجماعي عن الأسرى.
كما أشاروا أيضا إلى أن “التوصل لصفقة صغيرة سيؤدي إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق معينة وتخفيف الضغوط على حماس وسيجعل قابليتها لتقديم التنازلات أقل في المفاوضات اللاحقة” بحسب قولهم.
ولفت التقرير إلى أن تكتيك نتنياهو بالإصرار على عدم مناقشة الجزء الثاني من الصفقة التي تتضمن الانسحاب وإنهاء الحرب إلا في منتصف المرحلة الأولى فقط سيمكنه من إخبار شركائه في أقصى اليمين بأنه لا ينوي تجاوز المرحلة الأولى.
ولذلك فإن التقرير يرى أن إرفاق فريق نتنياهو التفاوضي لقائمة كبيرة بأسماء الذين تطالب إسرائيل بالإفراج عنهم كجزء من الاتفاق الإنساني هي لإدراكه بأنه لن تكون هناك مرحلة ثانية من الصفقة.
وختم المراسل العسكري تقريره نقلا عن مصدر عسكري رفيع قوله “أولئك الذين يتعاملون مع القضية سيواجهون مشكلة كبيرة سواء مع الرأي العام أو مع العائلات وهذا الصراع الرهيب نتيجة لاعتبارات سياسية ضيقة يقسم العائلات ويضعفها أيضا”.
وعلق على ذلك قائلا “أصبح من الواضح أن الأزمة التي كانت عالقة بالفعل في نفس المكان العام الماضي لا زالت تراوح في مكانها”.
المصدر: https://2u.pw/detRxQOA
بعد واقعة البرازيل..
إسرائيل تحذر من منشورات “خدمة الجنود”
أصدرت الخارجية الإسرائيلية بيانا بعد صدور أمر برازيلي بالتحقيق مع جندي من الجيش الإسرائيلي كان يزور البلد اللاتيني للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في غزة
وقالت الخارجية الإسرائيلية إنه “في أعقاب محاولة جهات مناهضة لإسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي الدفع بإجراء تحقيق مع جندي احتياط إسرائيلي زار البرازيل أوعز وزير الخارجية جدعون ساعر على الفور لمسؤولين في الوزارة بالتأكد من أنه ليس في خطر.
وحسب المعلومات المتداولة إعلامياً فقد اتصل القسم القنصلي في وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في البرازيل بالإسرائيلي وعائلته ورافقوه طوال الحدث حتى مغادرته السريعة والآمنة من البرازيل.
وأضافت الخارجية أننا “نلفت انتباه الإسرائيليين بشأن منشورات بأسمائهم على شبكات التواصل الاجتماعي تتعلق بخدمتهم العسكرية وإلى أن العناصر المناهضة لإسرائيل قد تستغل هذه المنشورات لتعزيز الإجراءات القانونية ضدهم”.
وكانت محكمة في البرازيل أصدرت أمرا للشرطة بالتحقيق مع جندي من الجيش الإسرائيلي يزور البلاد للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في غزة، بحسب وسائل إعلام محلية لكن الجندي تمكن من المغادرة قبل ذلك.
وقالت عائلة الجندي لوسائل إعلام إسرائيلية “إنه ليس معتقلاً ونحن مهتمون حالياً بقدومه إلى إسرائيل”.
وبحسب التقارير فإن إصدار هذا الأمر تم بناء على الشكوى الجنائية التي تقدمت بها منظمة هند رجب (HRF) ضد الجندي.
وقال رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن “اضطرار أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين إلى الفرار من البرازيل في الليل لتجنب القبض عليه بتهمة القتال في غزة يشكل فشلاً سياسياً هائلاً لحكومة غير مسؤولة لا تعرف ببساطة كيف تعمل”.
وأضاف “كيف وصلنا إلى أن الفلسطينيين أفضل من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟ إن وجود لجنة تحقيق رسمية تحمينا قانونياً من جهة، ونظام إعلام (للرواية الإسرائيلية) فعال ومنسق من جهة أخرى، كانا سيمنعان مثل هذه الأحداث. لا يمكن أن يخاف الجنود النظاميون والاحتياط من السفر إلى الخارج تحسبا للاعتقال”.
وبحسب المنظمة فإن المنازل التي تم تدميرها في إطار العمليات التي شارك فيها الجندي في غزة كانت بمثابة مأوى للفلسطينيين النازحين.
كما ذكرت المنظمة أنها أرفقت بالشكوى أكثر من 500 مستند عندما طلبت من المحكمة القبض على الجندي خشية مغادرته البرازيل.
وهذه الحادثة ليست الأولى حيث وردت قبل نحو شهرين أنباء عن فرار ضابط احتياط إسرائيلي من قبرص بعدما نشرت المنظمة الفلسطينية صورته واسمه وأعلنت أنها تقدمت بشكوى ضده بشبهة ارتكاب جرائم حرب.
وفي حالة أخرى عثرت منظمة هند رجب على جندي إسرائيلي أثناء رحلة إلى سريلانكا وفي هذه الحالة تم نشر اسمه وصورته أيضاً وتم مطالبته من قبل إسرائيل بمغادرة سريلانكا خوفاً من الاعتقال.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11) إن “المنظمة توجه أنشطتها بشكل رئيسي ضد الجنود الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة ولم تحقق حتى الآن أي نجاحات فيما يتعلق باعتقال جنود كانوا خارج البلاد ولكن هروب ضابط الاحتياط من قبرص وكذلك تزايد نشاط المنظمة بشكل حقيقي يثير بالتأكيد القلق في وزارتي الخارجية والقضاء بإسرائيل”.
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن “اضطرار جندي إسرائيلي للفرار من البرازيل لتجنب القبض عليه لأنه قاتل بغزة فشل سياسي هائل لحكومة غير مسؤولة” وتساءل “كيف وصلنا إلى أن الفلسطينيين أفضل من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟”.
واعتبر أن الجنود لا يجب أن يخافوا من السفر للخارج خوفا من الاعتقال وقال إن الحادث كان يمكن تجنبه لو تم “تشكيل لجنة تحقيق رسمية تحمينا قانونيا من جهة وتفعيل نظام دعاية فعال ومنسق من جهة أخرى”.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن منظمة “أم يقظة” التي تجمع أمهات الجنود قالت في رسالتها لنتنياهو وهاليفي إنه “على الرغم من التحذيرات المتكررة من الخطر القانوني الذي يواجه الجنود من المحاكم الدولية فإن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لحمايتهم، وأضافت “لقد دفنت الحكومة الإسرائيلية رأسها في الرمال وسمحت لدوامة الفوضى التي أثارها وزراؤها المتطرفون بالخروج عن السيطرة”.
وأضافت “في غياب سياسة واضحة وأهداف محددة وضعتها الحكومة يجد الجيش الإسرائيلي نفسه يقاتل لمدة 15 شهرا دون أهداف أو إستراتيجية واضحة.. النتيجة هي حرب طويلة ومرهقة تستنزف جنود الجيش الإسرائيلي وتسمح للفكر المتطرف بالتغلغل داخل الجيش”.
تفاصيل الشكوى
وجاءت رسالة الأمهات بعدما أمرت المحكمة الفدرالية بالبرازيل بالتحقيق مع الجندي الإسرائيلي بموجب شكوى قدمتها منظمة “هند رجب” الحقوقية التي تعمل على محاكمة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم.
واتهمت الشكوى الجندي بـ”المشاركة في هدم أحياء مدنية كاملة في غزة خلال حملة ممنهجة وهذه الأفعال جزء من جهد أوسع لفرض ظروف معيشية غير محتملة للمدنيين الفلسطينيين كما تشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وقد أنشأت مؤسسة “هند رجب” تكريما لذكرى الطفلة هند رجب (6 سنوات) التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي مع جميع أفراد أسرتها في حي تل الهوى (جنوب غربي قطاع غزة) في يناير/كانون الثاني 2024 عندما كانوا يحاولون النجاة بأنفسهم من القصف.