تداعيات السقوط.. تداعيات رحيل بشار الأسد على إسرائيل

بعد سقوط بشار.. إسرائيل تستولي على مناطق جديدة بالمنطقة العازلة على حدود سوريا
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس اليوم الاثنين أن القوات المسلحة استولت على مناطق جديدة في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا خلال الليل حسبما ذكر موقع “واي نت” فيما قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن نشر القوات في سوريا “محدود وخطوة مؤقتة”.
وقال كاتس: “استولى الجيش الإسرائيلي خلال الليل على نقاط إضافية في المنطقة العازلة مع سوريا”.
وأوضح أنه أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي “بالتحرك الفوري في سوريا” بهدف “إنشاء منطقة أمنية خالية من الأسلحة الاستراتيجية الثقيلة والبنية التحتية التي يمكن أن تهدد إسرائيل” بحسب تعبيره.
يأتي ذلك فيما أعلن مستشار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي دميتري غيندلمان أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإنشاء منطقة أمنية إضافية خارج منطقة ترسيم الحدود على الجانب السوري من سلسلة جبال الشيخ في مرتفعات الجولان.
وكتب في قناته على “تليغرام”: “تواصل إسرائيل توسيع سيطرتها على منطقة ترسيم الحدود وغيرها من النقاط الاستراتيجية على جبل حرمون والأراضي المجاورة ومن أجل تحييد التهديدات وإقامة اتصالات مع الدروز المحليين والمجتمعات الأخرى تقوم إسرائيل بإنشاء منطقة أمنية إضافية خارج منطقة ترسيم الحدود”.
قلق إسرائيلي من التطـــورات الســورية .. وعملـــية برية لإنشاء منطقة عازلة
كشفت تقارير إسرائيلية، عن قلق متزايد في تل أبيب، ناجم عن الأحداث المتسارعة والمتطورة على الساحة السورية، وسط تلويح بعملية عسكرية برية سيقوم بها الجيش الإسرائيلي لإنشاء منطقة عازلة في مناطق جنوب غرب سوريا.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير إنّ “تقدم المعارضة السورية بسرعة إلى الجنوب والشرق، يخلق سلسلة من التهديدات لإسرائيل” موضحة أن التهديدات تتمثل في سقوط الصواريخ وربما الأسلحة الكيميائية في أيدي مسلحي المعارضة.
نتنياهو يعقد مشاورة عاجلة
وتطرقت الصحيفة إلى مسألة النفوذ الإيراني في سوريا وإمكانية سقوط نظام بشار الأسد في نهاية هذه الأحداث المتسارعة، منوهة إلى أن التقدم السريع للمعارضة السورية والسيطرة على مدينة حماة، ربما يكون سببا رئيسيا في المشاورة العاجلة التي عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية.
ولفتت إلى أن “هذه المشاورة عقدها نتنياهو مع رؤساء الأجهزة لأمنية، وتناولت الأحداث على الساحة السورية، التي بدأت فور دخول وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، ما يخلق سلسلة من التهديدات المحتملة، لذلك ينبغي على إسرائيل مراقبة دقيقة لما يجري”.
من جانبها، أشارت صحيفة “معاريف” العبرية في تقرير ترجمته “عربي21″، إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تقفان لمراقبة ما يحدث في سوريا، مضيفة أن “كل فراغ يجب أن يُملأ، ومن الأفضل أن تملأه إسرائيل بحسب مصالحها”.
وتابعت الصحيفة: “هذه المرحلة خطيرة والأحداث في سوريا سريعة، لدرجة أنها تسبق الكتابة والتحليل” منوهة إلى أن سيطرة المعارضة على مدينة حماة التي تضم مباني حكومية وقاعدة عسكرية لنظام الأسد يفتح الأمر على اتجاهين:
- الأول الشريط الساحلي إلى أماكن تمركز الأقلية العلوية.
- الثاني باتجاه دمشق ومؤسسات الحكومية الرئيسية.
إنشاء منطقة عازلة
ونوهت إلى أنه بحال وصلت المعارضة السورية إلى مدينة حمص فإنه من المرجح أن يستمروا بسرعة نحو الغرب ما سيشكل تهديدا كبيرا لنظام الأسد.
وأوضحت أن “المصالح الإسرائيلية تتمحور في:
- أولا: إيجاد واقع مختلف ونظام جديد في الشرق الأوسط.
- ثانيا: إخراج الإيرانيين من سوريا ولبنان نهائيا.
- ثالثا: منع إقامة دولة إسلامية على الحدود الشمالية.
- رابعا: عدم وجود أسلحة كيميائية في أيدي المعارضة السورية.
- أخيرا: منع قدرتهم على التسلل إلى إسرائيل”.
وبينت الصحيفة أن ذلك يتطلب بدائل للعمل الاستراتيجي المركزي ترتكز على مراقبة من سينتصر في سوريا لتحديد الخطوة التالية المتمثلة في تحرك تكتيكي لإنشاء منطقة عازلة في هضبة الجولان.
المصدر: https://2h.ae/xXzJ
محللون: إسرائيل تخشى وحدة سوريا وتراهن على تقسيمها!
بدا المشهد ضبابيا ومبهما من وجهة النظر الإسرائيلية حيال نجاح فصائل المعارضة السورية بالإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد وهو المشهد الذي استنفر الجيش الإسرائيلي على طول خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل تحسبا لهجوم بري مفاجئ من سوريا.
ووصفت قراءات إسرائيلية ما يحصل في سوريا وسيطرة من وصفتهم بـ”تحالف المتمردين الإسلاميين” بـ”الحدث التاريخي” الذي سيكون له تداعيات على الشرق الأوسط وسيسهم في تغيير قواعد اللعبة بالإقليم وهو ما تخشاه إسرائيل التي لا تستبعد انتقال ما حصل في سوريا إلى بعض الدول العربية.
وفي ظل الهواجس الإسرائيلية عزز جيش الاحتلال قواته في الجولان، بينما قام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو برفقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس بجولة عند خط وقف إطلاق النار حيث أشرف على توغل قواته في المنطقة العازلة والسيطرة عليها واحتلال جبل الشيخ السوري بعد انسحاب قوات نظام الأسد وذلك “لأغراض دفاعية” حسب زعم نتنياهو.
“وضع حســــاس“
وتعليقا على إقدام قوات وحدة الكوماندوز “شلداغ” التابعة للجيش الإسرائيلي على احتلال قمة جبل الشيخ السوري بذريعة اقتراب مسلحين من الحدود يعتقد اللواء المتقاعد عميرام ليفين أن هذه الخطوة تعكس الهواجس الإسرائيلية، ويقول “في ظل ما تشهده سوريا والفوضى بالشرق الأوسط على إسرائيل العمل بهدوء وعدم إثارة الضجة حول خطة غزو قمة جبل الشيخ”.
واستعرض ليفين الذي شغل بالسابق منصب قائد القيادة الشمالية ونائب رئيس الموساد، في حديثه لصحيفة “معاريف” أهمية الاستيلاء والتموضع الإسرائيلي على قمة جبل الشيخ السوري الذي يعتبر موقعا إستراتيجيا يطل على هضبة الجولان ولبنان وكذلك على العاصمة دمشق.
وحذر ليفين من مغبة أن تؤدي خطة الاستيلاء على الجبل من تعقيد الأوضاع عند خط وقف إطلاق النار، قائلا إن “على إسرائيل التيقن من أن عملياتها العسكرية بالجولان لن تسهم بتعقيد الوضع وعدم التورط بسوريا فالجيش الإسرائيلي في وضع حساس، فالحرب في غزة مستمرة واتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان هش، وهناك أيضا جبهة مشتعلة بالضفة”.
والتحذيرات ذاتها استحوذت على تقدير موقف صادر عن معهد “مشغاف” للأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية الذي أعده يوسي منشروف، الباحث بالتنظيمات المسلحة حيث أوصى المؤسسة الإسرائيلية أن تبقى متيقنة وحذرة حيال التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وسط الترجيحات أن ما حدث في سوريا يمكن أن يشكل تهديدا لإسرائيل.
“هواجس إســـرائيل“
وتحت عنوان “الزلزال في سوريا لا يزال مستمرا ولا بد من التعلم من أخطاء الماضي” كتب رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز ديان بجامعة تل أبيب مايكل ميلشتاين مقالا في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، استعرض فيه هواجس إسرائيل في أعقاب نجاح فصائل المقاومة المسلحة بسوريا في الإطاحة بنظام الأسد وتصدر التيار الإسلامي مشهد الثورة.
وبحسب تقديرات ميلشتاين فإن خصائص الاضطرابات التي تشهدها سوريا وعواقبها وتداعياتها تعد “مختلفة” عن الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على مستوطنات “غلاف غزة” والفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حيث لا تزال تعكس تداعيات مبكرة لم يتم حلها أو دراستها بشكل كاف من قبل إسرائيل ومن الضروري تحليلها بشكل متعمق.
ويقول الباحث الإسرائيلي إن “تفاجؤ إسرائيل بما قامت به فصائل المعارضة من استكمال الثورة وإسقاط النظام يثير التساؤل حول مدى تحليل إسرائيل واستيعاب العبر من أحداث 7 أكتوبر، ويبدو أنه في ظل الدراما السورية يمكن القول إن إسرائيل لم تستخلص العبر، كما أنه لا يمكن ضمان عدم تكرار المفاجآت”.
ويضيف أن “التوجه سريعا إلى تحليل السيناريوهات المحتملة، وتقديم توصيات بشأن السياسة التي يتعين على إسرائيل تعزيزها هو بحد ذاته مفاجأة لتل أبيب، ويعكس شعورا بعدم الارتياح سواء في قراءة الواقع أو في تقييم المستقبل مع الجيران الجدد”.
ويعتقد أنه لا يوجد شيء في سوريا ما بعد الأسد يمكن أن يبعث على التفاؤل بخصوص الشرق الأوسط الجديد الذي يروج له نتنياهو، مشيرا إلى أن على إسرائيل تجنب النشوة المشبعة بالشعارات والتباهي بالإنجازات التي حققتها الحملة العسكرية على الجبهة الشمالية وفي لبنان.
وقال إن “على إسرائيل توخي الحذر، فالثوار السوريون مجموعات متعددة ومتناقضة بالمصالح والأفكار، وبعضها إسلامية جهادية وعليه ليس من المبالغة الافتراض أن سوريا كدولة ستتفكك إلى كيانات منفصلة أو بشكل أكثر دقة سيترسخ الوضع المتفكك الذي ميزها منذ أكثر من عقد من الزمن”.
“منظـــور تاريـخي“
ومن وجهة نظر محرر الموقع الإلكتروني “زمان يسرائيل” أمير بن دافيد فإن سقوط نظام الأسد سيذكر من منظور تاريخي على أنه “حلقة أخرى في سلسلة الأحداث التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023″ معتبرا أن معركة طوفان الأقصى لم تفاجئ إسرائيل فحسب، بل فاجأت المنطقة والعالم أيضا وكذلك الثوار السوريون.
وأوضح بن دافيد أن أحداث 7 أكتوبر والحرب الإسرائيلية على غزة لم تتسبب بتقويض حكم حماس بالقطاع فحسب بل تسببت أيضا بضربة قوية لحزب الله في لبنان وفي إضعاف إيران بالإقليم والآن أيضا إلى انهيار نظام الأسد، قائلا إننا “نقف على حافة شرق أوسط جديد ولكن من السابق لأوانه تقييم ما إذا كانت هذه أنباء طيبة لإسرائيل”.
ويرى أن على إسرائيل والعالم بأسره أن ينظر للاسم الجديد قائد تنظيم “هيئة تحرير الشام” أحمد الشرع (الملقب بأبو محمد الجولاني) على أنه “الرجل القوي الجديد في سوريا” حيث تعهد بالحفاظ على سوريا موحدة وإقامة “دولة حرة وعادلة وديمقراطية” قائلا “يبدو الأمر رائعًا ولكن من الصعب جدا تصديق أن هذا ما سيحدث وهذا يقلق إسرائيل”.
المصدر: https://2h.ae/DCPp
معاريف: أكراد سوريا طلبوا الحماية من إسرائيل
كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن تسريبات تفيد بوجود تواصل بين وإسرائيل عبر قنوات غير مباشرة لم تُفصح عنها.
وأوضحت الصحيفة أن الأكراد شعروا بقلق متزايد عقب سقوط نظام بشار الأسد واستيلاء المعارضة السورية المسلحة على مراكز القوة في سوريا خلال الأيام الأخيرة.
وأشارت إلى أن ممثلي الأكراد السوريين توجهوا عبر وسطاء بمناشدات إلى السلطات الإسرائيلية لطلب المساعدة والحماية خصوصًا بعد إعلان المعارضة المسلحة بدء الهجوم على القوات الكردية في منطقة منبج شمالي سوريا.
وذكرت “معاريف” أن إسرائيل التي تعتبر المجتمع الكردي حليفًا محتملًا تعمل مع الدول الغربية منذ بداية النزاع السوري لضمان سلامة الأكراد في ظل التغيرات السياسية والأمنية المتسارعة.
مصدر: روسيا سلمت لإسرائيل موقعين في ريف درعا
ذكرت مصادر صحفية أن: روسيا سلمت إسرائيل مرصدا للتجسس على جبل تل الحارة في درعا، مشيرا الى أنها سلمت لإسرائيل موقعين في ريف درعا.
وفي السياق، فرض الجيش الإسرائيلي حظرا للتجوّل على سكان خمس بلدات تقع ضمن المنطقة العازلة في جنوب سوريا المحاذية للجزء الذي تحتله الدولة العبرية من هضبة الجولان منذ العام 1967.
وتوجه المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي عبر منصة إكس الى سكان أوفانية والقنيطرة والحميدية والصمدانية الغربية والقحطانية بالقول “من أجل سلامتكم عليكم البقاء في منازلكم وعدم الخروج حتى إشعار آخر” وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتاياهو انهيار اتفاق “فض الاشتباك” في الجولان وأنه أمر الجيش بـ”الاستيلاء” على المنطقة العازلة عقب سقوط الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي وقت سابق ذكر مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي يسيطر على مواقع جديدة على خط وقف النار مع سوريا. وقال المصدر الأمني إن الجيش الإسرائيلي يسيطر على موقع جبل الشيخ بعد انسحاب الجيش السوري.
المصدر: https://2h.ae/ergh
إعلام إسرائيلي: ما حدث فشل استخباري وبديل الأسد أكثر عداء لنا
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية بقلق واضح سقوط نظام الأسد في سوريا مركزة على التداعيات الإستراتيجية والأمنية للتغيير المفاجئ في دمشق وسط تساؤلات عن مستقبل المصالح الإسرائيلية في المنطقة والتحديات الأمنية الجديدة التي قد تنشأ عن هذا التحول.
واعتبر المؤرخ المتخصص بالشؤون الفلسطينية في جامعة تل أبيب الدكتور هارائيل حوريف أنها تمثل تحولا تاريخيا غير مسبوقا واصفا الأحداث الجارية في سوريا بأنها استثنائية تاريخيا مشيرا إلى أن طريقة تسلم مؤسسات الحكم تجري بشكل غير نمطي في بلاد الشام.
ومن جهته لفت المسؤول السابق في الاستخبارات البحرية العميد احتياط عميد يغور إلى إخفاق منظومة الإنذار المبكر الإسرائيلية في توقع هذا التحول معتبرا ذلك ضربة لإحدى ركائز العقيدة الأمنية الإسرائيلية، إضافة إلى فشل التصور القائم على إمكانية إقناع نظام الأسد بالخروج من المحور الإيراني.
وفيما يتعلق بالأولويات الأمنية العاجلة أشار مراسل الشؤون العسكرية في “القناة 13” أور هيلر إلى أن مراقبة الأسلحة الإستراتيجية، خاصة صواريخ أرض-أرض والسلاح الكيميائي تتصدر أولويات الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى تقارير عن عشرات الغارات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة في سوريا.
ومن ناحيته حذر الصحفي في يديعوت أحرونوت بن درور يميني، من الدور التركي المتنامي مشيرا إلى ارتباط تركيا بجماعة الإخوان المسلمين وتحولها إلى قوة سنية إقليمية في ظل قيادة أردوغان.
التعامل بحذر
بينما أوضح المسؤول السابق في الدفاع الجوي، اللواء احتياط غاي عموسي أن انشغال القوى الدولية بمشاكلها الخاصة –روسيا في أوكرانيا وإيران مع برنامجها النووي- أدى إلى عدم مساندة نظام الأسد.
وفي قراءة إستراتيجية للأحداث يرى العميد يغور أن ما يجري يمثل تفككا للترتيبات الإقليمية القائمة منذ اتفاقية سايكس بيكو التي رسمت حدود دول المنطقة وجمعت مجموعات عرقية مختلفة داخل حدود كل دولة.
وفي السياق نفسه يشير رئيس شعبة العمليات السابق في الجيش، يسرائيل زيف إلى أن هذا التغيير يمثل تحولا دراماتيكيا من سيطرة المحور الإيراني الشيعي إلى المحور السني التركي محذرا من أن هذا التحول قد لا يكون في صالح إسرائيل.
ولم يخف مراسل الشؤون العسكرية في القناة 14، هيل بيتون روزين تخوفه من المستقبل وقال محذرا من أن “البديل عن نظام الأسد ليس بالضرورة أفضل لإسرائيل” مشددا على أن المتمردين الجدد يكنون العداء لإسرائيل ويجب التعامل مع هذا الواقع الجديد بحذر.
المصدر: https://2h.ae/CPTO
إسرائيل تخشى تحول المقاومة السورية من كلامية إلى فعلية
قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية عماد أبو عواد إن موقف إسرائيل من التطورات في سوريا شهد تحولا جذريا رغم ترحيبها بسقوط حليف إيران، ولكنها تواجه مخاوف حقيقية من المستقبل.
وأوضح أبو عواد أن إسرائيل كانت مرتاحة مع نظام الأسد رغم عدائه المعلن لأنه لم يكن يشكل تهديدًا حقيقيا لها لاعتماده على فئة محدودة من الشعب السوري وانشغاله بمشاكله الداخلية.
وكانت المعارضة السورية تمكنت في فجر يوم 8 ديسمبر/كانون الأول من السيطرة على العاصمة دمشق ودخول كل المؤسسات الإستراتيجية والحيوية مثل مطار المزة العسكري وقصر الشعب ومبنى الإذاعة والتلفزيون ورئاسة الأركان.
ولكنه يرى أن المخاوف الإسرائيلية تتركز الآن على احتمال ظهور نظام ديمقراطي قوي يستند إلى دعم شعبي واسع.
وفي سياق الإجراءات العاجلة التي اتخذها الجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة مع سوريا وإلغاء “اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974″ أشار الخبير إلى تناقض في الخطاب الإسرائيلي حول المنطقة العازلة على الحدود.
ففي حين يصرح المسؤولون الإسرائيليون للخارج بأن الإجراء مؤقت “يؤكد نتنياهو في خطابه الداخلي أنه دائم ومستمر”.
صدمة مزدوجة
وحول دوافع إسرائيل للسيطرة على المنطقة العازلة، أوضح أبو عواد أن إسرائيل تتذرع بمنع وصول الجماعات المسلحة وتكرار أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول ومنع وصول أسلحة إستراتيجية للمعارضة أو الحكم السوري الجديد، مؤكدا أن الهدف الحقيقي هو فرض واقع جديد وتقسيم سوريا.
وأشار إلى أن الحديث الإسرائيلي عن حماية الأقليات من دروز وعلويين وأكراد يأتي في سياق مخطط التقسيم، معتبرًا أن إسرائيل ترى في تفتيت سوريا مصلحة إستراتيجية لها، خاصة مع دعم أميركي محتمل لهذا التوجه.
وفي ما يتعلق بنظرة إسرائيل إلى القوى الجديدة في دمشق استذكر تحليلًا سابقًا للمحلل الإسرائيلي أبراموفيتش الذي توقع أن سقوط نظام الأسد قد يحول المقاومة من كلامية إلى فعلية خاصة إذا نجحت هذه القوى في إقامة نظام ديمقراطي قوي.
ولفت أبو عواد إلى أن الصدمة الإسرائيلية كانت مزدوجة:
- الأولى في سرعة سقوط نظام الأسد.
- الثانية في قدرة القوى الجديدة على الحفاظ على المؤسسات السورية وضمان استمرار عملها بسلاسة،الأمر الذي تعدّه إسرائيل تطورًا خطيرا عليها.
المصدر: https://2h.ae/TJSL