اغتيال أم وفاة؟.. مطالبات بكشف ملابسات موت الباحثة المصرية ريم حامد بفرنسا

0

وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في ظروف غامضة بفرنسا

تصدّر اسم الباحثة المصرية الشابة ريم حامد مواقع البحث والتواصل الاجتماعي بعد إعلان وفاتها في فرنسا في ظروف غامضة لم تُكشف تفاصيلها بعد. جاء ذلك بعد أن كانت ريم قد نشرت على صفحتها في فيسبوك قبل أيام قليلة من وفاتها أنها تعرضت لتهديدات ومضايقات وتجسس من أشخاص لم تذكر أسماءهم، لكنها أوضحت أنهم من جهة عملها.

ريم حامد

ريم حامد شابة مصرية تبلغ من العمر 29 عاما، باحثة دكتوراه حاصلة على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة-قسم بايو تكنولوجي- دفعة 2017 وكانت تعيش في مدينة ليس أوليس الفرنسية ومُقيمة في سكن جامعة بسكست الفرنسية وكانت تعمل في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية بجامعة سَكلاي باريس، وقد حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من الجامعة نفسها.

مضايقات غريبة ..

سافرت الباحثة المصرية إلى فرنسا للحصول على الدكتوراه في مجال البايو التكنولوجي وعلم الجينات لكنها تعرضت خلال دراستها الأخيرة لمضايقات وملاحقات من أشخاص تجهلهم وتعرضت أجهزتها وهواتفها لمحاولات اختراق منظم بالإضافة إلى تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية وفق تدوينات سابقة منسوبة لريم حامد حذفت في وقت لاحق.

وفي السياق نفسه كشفت ريم -في منشور لها على صفحتها- أنها تعرضت لمحاولة اغتيال من قبل جارتها في السكن الجامعي التي قامت برش مواد خطيرة من تحت باب شقة ريم تسببت لها في ضيق التنفس وزيادة نبضات قلبها.

الوفاة في ظروف غامضة

وبعد أيام من منشورات ريم جاء مساء يوم الخميس 22 أغسطس/آب الجاري الإعلان عن وفاتها في ظروف غامضة بعد العثور على جثتها أمام باب الشقة محل إقامتها.

وفتحت السلطات الفرنسية تحقيقا في حادث الوفاة لمعرفة إن كانت هناك شبهة جنائية من عدمها.

الرد المصري

من جانبها أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تؤكد فيه أنها تتابع التحقيقات من كثب إذ تواصلت القنصلية المصرية في باريس مع السلطات الفرنسية منذ تلقيهم البلاغ بالحادث للتعرف على ملابسات الواقعة وسبب الوفاة كما طالبت القنصلية بموافاتها بنتائج التحقيق في أسرع وقت ممكن.

وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج قد حث وشدد على ضرورة قيام القنصلية المصرية في باريس بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات من كثب مع السلطات الفرنسية، كما دعا إلى سرعة إنهاء الإجراءات من أجل نقل جثمان الفقيدة إلى مصر.

شقيق ريم يرد

وفي السياق نفسه تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي وسما بعنوان “حق ريم- حامد” الذي نشر من خلاله مزاعم حول اغتيال الباحثة المصرية وربط ملابسات الوفاة باغتيال العالمة المصرية سميرة موسى في عام 1952.

وهو ما لم تؤكده أسرة الفقيدة فقد كتب شقيقها منشورا له على فيسبوك يؤكد أن قضية وفاة شقيقته لا تزال قيد التحقيق لدى السلطات الفرنسية كما دعا نادر حامد الجميع إلى عدم نشر أخبار كاذبة قد تعطل وتضرّ بمجرى التحقيق وتؤدي بالمساس بحقوق المرحومة ريم.

‌وخلال تدوينة أخرى أكد شقيق ريم حامد أن أسرة الباحثة الراحلة على تواصل مع السلطات الفرنسية لمتابعة ملابسات الوفاة والتنسيق مع السلطات المصرية في ما يخص نقل الجثمان.

المصدر: https://2h.ae/NOKT

اغتيـــال أم وفــــاة ؟

مطالبات بكشف ملابسات موت الباحثة المصرية بفرنسا

ريم حامد حصلت على درجة البكالوريوس من جامعة القاهرة في تخصص البايوتكنولوجي ثم التحقت بجامعة باريس وحصلت على الماجيستير في علم الجينوم وكانت تجري أبحاثا للحصول على درجة الدكتوراه في التعبير الجيني.

وتستهدف معرفة المعلومات الجينية وإنتاج البروتينات لخلق منتجات جينية صناعية من أجل التعرف على أسباب انتشار بعض الأمراض وأفضل الطرق للوقاية منها ومواجهتها.

وكشفت حامد في منشورات دونتها على حسابها بفيس بوك في يونيو/حزيران 2024، وحُذفت لاحقا، عن تعرضها لمضايقات خلال فترة دراستها للحصول على الدكتوراه في مجال “البايو تكنولوجي وعلم الجينات”، ومحاولات اختراق أجهزتها وهواتفها.

وتحدثت عن محاولة اغتيال وتجسس من جانب جارتها قائلة إن جارتها رشت مواد مخدرة على باب شقتها تسبب زيادة نبضات القلب وضيق التنفس.

وهاجم ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية على تويتر وتدويناتهم على فيس بوك وانستجرام الحكومة المصرية واتهموها بالتقصير في حماية ريم وطالبوها بسرعة كشف ملابسات الحادث واتخاذ إجراءات صارمة تجاه المتورط في مقتلها.

واستنكروا تجاهل الحكومة المصرية للاستغاثات التي أطلقتها ريم عبر حسابها الشخصي على فيس بوك مشيرين إلى حذف تلك التدوينات وعدوه أمرا بالغ الغموض يؤكد الشكوك حول تعرضها للاغتيال وأعادوا نشر صورة منها أعربت فيها عن قلقها من مساعي اغتيالها.

وذكّر ناشطون ومغردون بعلماء مصريين نبغوا في علوم مختلفة واجهوا المصير ذاته وتم اغتيالهم في ظروف غامضة، أبرزهم العالمة الشهيرة سميرة موسى التي لقيت مصرعها في منتصف أغسطس/آب عام 1952 في حادث سيارة بمدينة كاليفورنيا الأميركية أكد مراقبون أنه مدبر.

قصة ريم حامد ..

وأطلق ناشطون عبر الانستجرام مقاطع فيديو تعريفية بريم حامد وسيرتها الأكاديمية ورحلتها العلمية وتطرقوا لما تعرضت له من تهديدات، مع ترجيحات غير مؤكدة باغتيالها وتذكير بعلماء مصريين تعرضوا لحوادث تصفية غامضة مشابهة.

وتعريفا بريم حامد وتلميحا لضلوع الموساد في اغتيالها أوضح الباحث محمد الحديدي أنها درست بيوتكنولوجي في كلية الزراعة جامعة القاهرة وكان نفسها تشتغل معيدة في جامعة النيل في مجال البيوانفورماتكس موضحا أنه مجال قريب لكن يحتاج مهارات معينة ودراسات إضافية.

وأضاف “لما اتكلمت معاها قلت لها إنها محتاجة تعمل دراسات إضافية عشان تقدر تشتغل في المجال ده، بالفعل التحقت وخلصت دبلومة بيوانفورماتكس من كلية حاسبات جامعة عين شمس، للي بعيد عن المجال ديه خطوة صعبة وفيها تحدي كبير لكن هي عرفت تخلصها وبنجاح”.

وتابع الحديدي “بعدها قررت تعمل دبلومة تانية في جامعة النيل و بالفعل التحقت بيها. في نفس الوقت اتقبلت في برنامج ماجستير في فرنسا وكان قدامها تحدي أكبر إزاي توفق بين دراستها في الماجستير بفرنسا ودبلومة جامعة النيل من علي بعد”.

وكتب مؤمن مقدادي “كالعادة العلمانية مافيا الاغتيالات العلمية كل إنسان عالم يختلف مع شذوذها ورأس مالها تقوم بملاحقته واغتياله عشرات الآلاف الذين تم اغتيالهم وتصفيتهم من قبل المنظومة العلمانية التي تكره العلماء.. لا تنسوا سميرة موسي 1952 ، ريم حامد 2024”.

وقال الباحث المتخصص في الدراسات الإستراتيجية الدولية خالد المواجدة “يواصل الموساد اغتيال العلماء الشباب العرب يوم أمس الأول تم اغتيال طالبة الدكتوراة المصرية المتميزة الطالبة ريم حامد في فرنسا ورغم مطالباتها المتكررة من الحكومة المصرية بحمياتها ذهبت استغاثاتها أدراج الرياح”.

دلالات الاستغاثة ..

واستحضارا لما نشرته الباحثة المصرية قبل شهرين من وفاتها وقراءة في دلالته وتلميحات لوجود شبهة تصفية واغتيال أشارت انتصار صالح أحمد تحت عنوان “قتلوا البنية” إلى وجود أنباء عن اغتيال ريم حامد فى باريس من جهة مجهولة.

ولفتت إلى أن ريم كانت تحضر الدكتوراة فى معهد البيولوجيا التكاملية للخلية وهى حاصلة على درجة بكالوريوس فى التكنولوجيا الحيوية من جامعة القاهرة ودرجة الماچيستير فى علم التخلق من جامعة باريس.

وأوضحت أن الباحثة كتبت على صفحتها أنها تتعرض للمراقبة على مدار الساعة ودخول أحد الأشخاص إلى غرفتها فى عدم وجودها والرسائل كانت موجهة للمسؤولين فى مصر قبل اغتيالها بساعات.

ورأى المغرد عبدالسلام أن ما نشرته ريم قبل وفاتها يجعل وفاتها جريمة اغتيال دولية يجب على الحكومة المصرية سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة من اغتالها.

وشكك هاني طلب بوجود شبهة جنائية وراء مقتل ريم حيث نشرت قبل وفاتها أنه يتم مراقبتها بالإضافة إلى العديد من البوستات الغامضة متمنيا أن تقوم وزارة الخارجية والأجهزة السيادية في مصر بمتابعة الموضوع خاصة أنه يمس أمن العلماء والباحثين المصريين فضلا عن تخصص ريم رحمها الله الدقيق.

وأشارت خديجة يوسف إلى أن كل البوستات اللي نشرتها ريم  وبتقول فيها إنها مراقبة وحاسة بالتهديد قبل ما تقع من شباك  غرفتها أو بالأحرى يتم رميها اتمسحت من على الفيس.

وذكرت بأن ريم كتبت على حسابها الشخصي إن في حاجات غريبة بتحصلها وأنها مراقبة طول الوقت سواء من أشخاص بعينهم أو عن طريق التجسس على أجهزتها ويتم تهديدها على السكوت عن أمر ما يخص أبحاثها وطبيعة عملها في فرنسا وأن المسؤول عن كل ما يحدث لها هو رئيسها المباشر في الوحدة التي تعمل بها في الجامعة.

وعرض محمد عز الدين سلسلة صورا من التدوينات التي كتبتها ريم راصدة فيها ما كان يحدث معها ووثقته وتقول إنها في خطر حسب ما كانت تنشره.

تقاعس حكومي ..

وهجوما على النظام المصري واستنكارا لتجاهله استغاثات ريم كتب شريف فتوح: “دم المصريين رخيص فى كل مكان داخل الدولة وخارجها نحن كمصريين ليس لنا دية، نحن نعيش فى بلد لا ترى فيها إلا الظلم والتعدي على حقوق الغير لا تسألوا عن تحقيقات وكيف تم قتلها أو اغتيالها فنحن تم تكميم أفواهنا واغتيال أحلامنا لكن بطريقة مختلفة.”

وذكرت إحدى المغردات بأن ريم حامد تكتب منذ فترة على صفحتها على الفيسبوك أنها في خطر وأن كل أجهزتها مخترقة وأنها تعرضت في سكنها وفي مكان عملها لأكثر من أمر وأنها مراقبة وتتعرض للتهديد، وأبلغت السفارة وطلبت تدخل الحكومة المصرية وجاءت إلى مصر وعادت واغتيلت في نفس يوم عودتها.

وتساءل حسن عاشور “فين شعار طول ما الدم المصري رخيص يسقط يسقط أي رئيس”.

وأشارت نرمين عادل إلى أن حسابها على الفيس بوك تم إغلاقه بدون سابق إنذار أول ما تكلمت عن ريم حامد وأنها ثاني حالة يتم اغتيالها بعد الدكتورة سميرة عزت بسبب أبحاث الجينيوم وبسبب أن فيه فصيل معين هيتم إثباته من النظام العالمي الجديد أنه جينيا مصريين، قائلا إن ريم لجأت للنظام المصري ظنًا منها أن عدوها خارجي.

وتوقع مصطفى غالي أن يتم تشخيص وفاة الباحثة ريم حامد على أنها أزمة قلبية حادة، مؤكدا “وهذا من أجل إغلاق ملف اغتيالها كما حدث سابقا مع سميرة موسى وجمال حمدان وغيرهما وهذا سيسعد مدعي الثقافة من اليسارجية الذين يتهمون من يشير إلى ضلوع الصهاينة بأنهم من أصحاب نظريات المؤامرة، وكأن الحروب والنزاعات قامت لوحدها!”.

المصدر: https://2h.ae/skSh

مغردون يذكرون بعلماء مصريين سابقين قضوا بنفس الطريقة

عرض ياسر شلبي صورا لنماذج تعرضت لمصير مشابه لما تعرضت له ريم ومنهم الباحثة في علم الجنيوم الوراثي سميرة عزت (1972) التي توفيت في الجيزة في 2022.

وذكر بعالم الفيزياء النظرية علي مصطفى مشرفة أحد العلماء الذين عرفوا سر تفتت الذرة الذي توفي بالقاهرة في 1950 وأول عالمة ذرة مصرية سميرة موسى التي توفيت في كاليفورنيا في 1952.

وأشار شلبي إلى الكاتب جمال حمدان مؤلف كتاب اليهود إنثروبولوجيا الذي أثبت فيه أن يهود إسرائيل ليسوا بني إسرائيل والذي توفي في الجيزة في 1993 ووفاة عالم الذرة والفيزياء النووية يحيى المشد في باريس في 1980 مؤكدا أن القوس مازال مفتوحا في قصة اغتيالات العلماء والباحثين المصريين في كل مكان.

وأكد أحد المغردين أن علماء وعباقرة مصريين وغيرهم كثيرون عرب في المجالات كافة يقتلون في الخارج حين يلمع نبوغهم حتى لا ينفعوا بلادهم ويفضل العرب في الجهل متسائلا “فين مصر والعرب من حق ولادها؟”

وذكر بسميرة موسى “العقل العربي” ومصطفى مشرفة “أينشتاين العرب” وسمير نجيب، جمال حمدان، يحيى المشد، وأخرهم ريم حامد”.

ووصف مصطفى بغدادي، ريم بأنها النسخة الحديثة من سميرة موسى قائلة “زي ما تم اغتيال سميرة موسى عالمة الذرة المصرية سنه 52 في كاليفورنيا في عمر الـ ٣٥ اليوم تم اغتيال ريم حامد الباحثة المصرية في علوم التكنولوجيا الحيوية سنة 2024 في عمر الـ ٢٩ وفي الحالتين سوف يظل موقف مصر صامت أمام اغتيال العلماء “.

الاغتيال الصامت للعلماء المسلمين.. تكتيك إسرائيلي

تعرض عدد من العلماء والرموز المصريين للقتل والاغتيال بتدبير من دول معادية أو أجهزة مخابراتية أو عصابات والتي لا تريد لمصر التقدم أو الازدهار علمياً وغير العلماء هناك بعض الرموز من الكتاب لم يسلموا من القتل بسبب معاداتهم لإسرائيل والولايات المتحدة.

سميرة موسى

سميرة موسى ولدت 3 مارس 1917 في قرية سنبو الكبرى مركز زفتى بمحافظة الغربية وهي أول عالمة ذرة مصرية ولقبت باسم «ميس كوري الشرق» وهي أول معيدة في كلية العلوم بجامعة فؤاد الأول جامعة القاهرة حاليا.

حصلت سميرة موسي على بكالوريوس العلوم وكانت الأولي على دفعتها وعينت كمعيدة بكلية العلوم وذلك بفضل جهود د.مصطفي مشرفة الذي دافع عن تعيينها بشدة وتجاهل احتجاجات الأساتذة الأجانب (الإنجليز) حصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات وسافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة.

كانت تأمل أن يكون لمصر والوطن العربي مكان وسط هذا التقدم العلمي الكبير حيث كانت تؤمن بأن زيادة ملكية السلاح النووي يسهم في تحقيق السلام فإن أي دولة تتبني فكرة السلام لا بد وأن تتحدث من موقف قوة فعاصرت ويلات الحرب وتجارب القنبلة الذرية التي دكت هيروشيما وناجازاكي في عام 1945 ولفت انتباهها الاهتمام المبكر من إسرائيل بامتلاك أسلحة الدمار الشامل وسعيها للانفراد بالتسلح النووي في المنطقة، قامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية بعد ثلاثة أشهر فقط من إعلان الدولة الإسرائيلية عام 1948

حرصت على إيفاد البعثات للتخصص في علوم الذرة فكانت دعواتها المتكررة إلى أهمية التسلح النووي ومجاراة هذا المد العلمي المتنامي، نظمت مؤتمر الذرة من أجل السلام الذي استضافته كلية العلوم وشارك فيه عدد كبير من علماء العالم توصلت في إطار أبحاثها إلى معادلة لم تكن تلقي قبولاً عند العالم الغربي كله.

استجابت الدكتورة سميرة إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952 وأتيحت لها فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة سان لويس بولاية ميسوري الأمريكية، تلقت عروضاً لكي تبقي في أمريكا لكنها رفضت وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية في ضواحي كاليفورنيا في 15 أغسطس، وفي طريق كاليفورنيا الوعر المرتفع ظهرت سيارة نقل فجأة؛ لتصطدم بسيارتها بقوة وتلقي بها في وادي عميق، قفز سائق السيارة- زميلها الهندي في الجامعة الذي يقوم بالتحضير للدكتوراة والذي- اختفي إلى الأبد.

كانت الدلائل تشير طبقا للمراقبين أن “الموساد، المخابرات الإسرائيلية” هي التي اغتالتها جزاء لمحاولتها نقل العلم النووي إلى مصر والوطن العربي في تلك الفترة المبكرة.

وفي 2015 أعلنت ريتا ديفد توماس حفيدة الفنانة المصرية الراحلة راشيل أبراهام ليفي -الشهيرة بلقبها الفني راقية إبراهيم- أن جدتها التي كانت متزوجة من يهودي أميركي ساهمت في قتل سميرة التي كانت صديقتها وسبق أن عرضت عليها نسيان فكرة النووي المصري والحصول على الجنسية الأميركية وحذرتها من مصير مجهول في حال رفضت.

د. مصطفى مشرفة

وُلد على مصطفي مشرفة في دمياط في 11 يوليو 1898 حفظ القرآن الكريم في طفولته كما كان يحفظ الصحيح من الأحاديث النبوية.

عالم فيزياء مصري وأول عميد مصري لكلية العلوم كما مُنح لقب أستاذ من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره وكان من القلة التي عرفت سر تفتت الذرة وحارب استخدامها في الحروب مثلما رفض تطوير أبحاث صنع القنبلة الهيدروجينية بعدما ألم بتقنيات استخدام الهيدروجين في تصنيع قنبلة مدمرة، وصفه أينشتاين بواحد من أعظم علماء الفيزياء.

دارت أبحاث الدكتور مشرفة حول تطبيقه الشروط الكمية بصورة معدلة تسمح بإيجاد تفسير لظاهرتي شتارك وزيمان. كذلك، كان أول من قام ببحوث علمية حول إيجاد مقياس للفراغ حيث كانت هندسة الفراغ المبنية على نظرية «أينشين» تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.

كما أضاف نظريات جديدة في تفسير الإشعاع الصادر من الشمس، والتي تُعد من أهم نظرياته وسبباً في شهرته وعالميته حيث أثبت د. مشرفة أن المادة إشعاع في أصلها، ويمكن اعتبارهما صورتين لشيء واحد يتحول إحداهما للآخر.

وفي 15 يناير 1950 مات إثر أزمة قلبية وهناك شك في كيفية وفاته فيعتقد أنه مات مسموماً أو أن أحد مندوبي الملك فاروق كان خلف وفاته ويعتقد أيضا أنها أحدى عمليات جهاز الموساد الإسرائيلي.

جمال حمدان

جمال حمدان ولد 4 فبراير 1928م أحد أعلام الجغرافيا المصريين اسمه بالكامل جمال محمود صالح حمدان ولد في قرية ناي بمحافظة القليوبية ومن أشهر كتاباته عن فضح أكاذيب اليهود هو كتاب «اليهود أنثروبولوجيا» الصادر في عام 1967.

هو من أشهر المفكرين في قائمة غتيالات الموساد الإسرائيلي حيث فجر رئيس المخابرات الأسبق أمين هويدي مفاجأة من العيار الثقيل حول الكيفية التي مات بها جمال حمدان وأكد «هويدي» أن لديه ما يثبت أن الموساد الإسرائيلي هو الذي قتل «حمدان» في17 أبريل 1993م

عثر على جثته والنصف الأسفل منها محروقاً واعتقد الجميع أن د. حمدان مات متأثراً بالحروق ولكن يوسف الجندي مفتش الصحة بالجيزة وقتها أثبت في تقريره أن الفقيد لم يمت مختنقاً بالغاز كما أن الحروق ليست سبباً في وفاته لأنها لم تصل لدرجة أحداث الوفاة.

اكتشف المقربون من «حمدان» في تقارير صحفية اختفاء مسودات بعض الكتب التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها وعلى رأسها كتابة عن اليهودية والصهيونية.

وقد اتهم اللواء عبد العظيم حمدان شقيق جمال حمدان في حوار نشرته جريدة الخليج الإماراتية عام 2014 جهاز الموساد باغتيال العالم المصري وقال “كضابط مخابرات سابق أستطيع أن أؤكد أن  الموساد هو من يقف وراء مقتل أخي جمال”.

سمير نجيب

يعتبر العالم سمير نجيب عالم الذرة المصري من طليعة الجيل الشاب من علماء الذرة العرب فقد تخرج من كلية العلوم بجامعة القاهرة في سن مبكرة وتابع أبحاثه العلمية في الذرة. ولكفاءته العلمية المميزة تم ترشيحه إلى الولايات المتحدة الأمريكية في بعثة وعمل تحت إشراف أساتذة الطبيعة النووية والفيزياء وسنه لم تتجاوز الثالثة والثلاثين، وأظهر نبوغاً مميزاً وعبقرية كبيرة خلال بحثه الذي أعده في أواسط الستينات خلال بعثته إلى أمريكا لدرجة أنه فرغ من إعداد رسالته قبل الموعد المحدد بعام كامل.

تصادف أن أعلنت جامعة ديترويت الأمريكية عن مسابقة للحصول على وظيفة أستاذ مساعد بها في علم الطبيعة، وتقدم لهذه المسابقة أكثر من مائتي عالم ذرة من مختلف الجنسيات، وفاز بها الدكتور سمير نجيب وحصل على وظيفة أستاذ مساعد بالجامعة، وبدأ أبحاثه الدراسية التي حازت على إعجاب الكثير من الأمريكيين، وأثارت قلق الصهاينة والمجموعات الموالية للصهيونية في أمريكا وبدأت تنهال على الدكتور العروض المادية لتطوير أبحاثه ولكنه خاصة بعد حرب يونيو 1967 شعر أن بلده ووطنه في حاجه إليه، وصمم العالم على العودة إلى مصر وحجز مقعداً على الطائرة المتجهة إلى القاهرة في 13/8/1967.

ما أن أعلن الدكتور سمير عن سفره حتى تقدمت إليه جهات أمريكية كثيرة تطلب منه عدم السفر وعُرضتْ عليه الإغراءات العلمية والمادية المتعددة كي يبقى في الولايات المتحدة. ولكن الدكتور سمير نجيب رفض كل الإغراءات التي عُرضتْ عليه وفي ليلة سفره فوجئ الدكتور سمير نجيب أثناء قيادته لسيارته بسيارة نقل ضخمة، ظن في البداية أنها تسير في الطريق شأن باقي السيارات وانحرف إلى جانبي الطريق لكنه وجد أن السيارة تتعقبه، فأسرعت سيارة النقل ثم زادت من سرعتها واصطدمت بسيارة الدكتور الذي تحطمت سيارته ولقي مصرعه على الفور.

يحيى المشد

يحيى المشد عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي درّسَ في العراق في الجامعة التكنولوجية قسم الهندسة الكهربائية فشهد له طلابه وكل من عرفه بالأخلاق والذكاء والعلمية.

ولد يحيى المشد في مصر مدينه بنها 1932 وتعلم في مدارس مدينة طنطا تخرج من قسم الكهرباء في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية سنة 1952م، ومع انبعاث المد العربي سنة 1952 وأختير لبعثة الدكتوراه إلى لندن سنة 1956 لكن العدوان الثلاثي على مصر حوله إلى موسكو تزوج وسافر وقضى هناك ست سنوات عاد بعدها سنة 1963 الدكتور يحيى المشد متخصصاً في هندسة المفاعلات النووية.

بعد حرب يونيو 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري مما أدى إلى إيقاف الأبحاث في المجال النووي،وأصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973 حيث تم تحويل الطاقات المصرية إلى اتجاهات أخرى، وهو الأمر الذي لم يساعده على الإبداع، أدى ذلك إلى ذهابة إلى العراق ليبدع في ابحاثة في الذرة بعد تلقيه عرض من الرئيس الأسبق صدام حسين.

في يوم الجمعة 13 يونيه عام 1980 م وفى حجرته رقم 941 بفندق الميريديان بباريس عُثر على الدكتور يحيى المشد جثة هامدة مهشمة الرأس ودماؤه تغطي سجادة الحجرة عن طريق الموساد الإسرائيلي.. وقد أغلق التحقيق الذي قامت به الشرطة الفرنسية على أن الفاعل مجهول.

اعترفت إسرائيل والولايات المتحدة رسميًا باغتيال العالم المصري يحيى المشد من خلال فيلم تسجيلي مدته 45 دقيقة عرضته قناة «ديسكفري» الوثائقية الأمريكية تحت عنوان «غارة على المفاعل» وتم تصويره بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي.

يتناول الفيلم تفاصيل ضرب المفاعل النووي العراقي عام 1981 وفي هذا السياق كان لابد للفيلم من التعرض لعملية اغتيال يحيى المشد في الدقيقة 12:23 باعتبارها «خطوة تأمينية ضرورية لضمان القضاء الكامل على المشروع النووي العراقي».

وعلق فان جاريت «الموساد أراد توصيل رسالة تثبت أن باستطاعته فعل أشياء وقد فعلوها» مضيفا: «لقد اكتشف الموساد أن فرنسا على وشك شحن قلب المفاعل إلى بغداد حيث قامت بوضعه في مخزن حربي بإحدى المدن الفرنسية ووضعوا عبوتين ناسفتين لتدمير المكان لكنهم رأوا أن العراقيين يمكنهم تصليح المفاعل خلال 6 أشهر ولهذا قرر الموساد الانتظار 6 أشهر أخرى».

يذكر الفيلم أن الموساد «استطاع اختراق مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية واستطاع تحديد شخصية عالم مصري بارز وهو يحيى المشد يعمل لصالح صدام حسين في باريس وعرضت عليه المخابرات الإسرائيلية الجنس والمال والسلطة مقابل تبادل معلومات حول المفاعل وعندما وجد الموساد أن المشد لا يهتم بالتعاون معهم قرروا القضاء عليه».

وينتقل الفيلم إلى المعلق عارضًا مشاهد للفندق الفرنسي وصورًا للعالم حيث يقول المعلق: «يوم السبت الموافق 14 يونيو 1980 حجز الدكتور المشد في فندق ميريديان باريس لكن عملاء الموساد دخلوا وقتلوه».

واستأجر القتلة عاهرة فرنسية تسمى ماري كلود ماجال للإيقاع بالمشد لكنه رفض مجاراتها لأنه كان رجلا متدينا وقد شهدت هي نفسها بهذه الحقيقة وماتت بعد شهر من اغتيال المشد في حادث دهس بسيارة في ضاحية سان ميشيل بفرنسا وقيّدت الحادثة أيضا ضد مجهول.

سعيد السيد بدير

سعيد السيد بدير عالم مصري تخصص في مجال الاتصال بالأقمار الصناعية والمركبات الفضائية خارج الغلاف الجوي من مواليد روض الفرج بالقاهرة في 4 يناير 1949 وتوفي في 14 يوليو 1989 بالإسكندرية في واقعة يصفها الكثيرون أنها عملية قتل متعمدة.

نشرت أبحاثه في جميع دول العالم حتى أتفق معه باحثان أمريكيان في أكتوبر عام 1988م لإجراء أبحاث معهما عقب انتهاء تعاقده مع الجامعة الألمانية، وهنا اغتاظ باحثو الجامعة الألمانية وبدأوا بالتحرش به ومضايقته حتى يلغي فكرة التعاقد مع الأمريكيين، وذكرت زوجته أنها وزوجها وابناهما كانوا يكتشفون أثناء وجودهم في ألمانيا عبثاً في أثاث مسكنهم وسرقة كتب زوجها ونتيجة لشعورهم بالقلق قررت الأسرة العودة إلى مصر على أن يعود الزوج إلى ألمانيا لاستكمال فترة تعاقده ثم عاد إلى القاهرة في 8 يونيو عام 1988م ليحمية من محاولات متوقعة لاغتياله وقرر السفر إلى أحد أشقائه في الإسكندرية لاستكمال أبحاثه فيها حيث عثر عليه جثه هامدة.

أكدت زوجته أن إحدى الجهات المخابراتية وراء اغتيال زوجها وتؤكد المعلومات أن العالم سعيد بدير توصل من خلال أبحاثه إلى نتائج متقدمة جعلته يحتل المرتبة الثالثة على مستوى 13 عالما فقط في حقل تخصصه النادر في الهندسة التكنولوجية الخاصة بالصواريخ.

سلوى حبيب

أستاذة في معهد الدراسات الأفريقية تميزت بعطاء علمي بارز وبأبحاث مناهضة للحركة الصهيونية تكشف محاولات سيطرة إسرائيل على منابع القوة في الدول الأفريقية وأنجزت بحثا قيما عن “التغلغل الصهيوني في أفريقيا”.

وجدت سلوى حبيب مذبوحة في شقتها ولم تنجح الأجهزة الأمنية في العثور على القتلة ووجهت الاتهامات إلى الموساد الإسرائيلي بالوقوف خلف العملية.

المصادر: https://2h.ae/kPmq https://2h.ae/CIMc             https://2h.ae/dEqV

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *