مستجدات الأوضاع على الساحة الإسرائيلية

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu (L) greets National Security Minister Itamar Ben-Gvir, during a media briefing ahead of a vote on the national budget, on May 23, 2023, at the parliament in Jerusalem. (Photo by GIL COHEN-MAGEN / AFP) (Photo by GIL COHEN-MAGEN/AFP via Getty Images)
إعلام إسرائيلي: ترامب سمح لنتنياهو باستخدام سلاح التجويع بغزة والآن يقول له: كفى
يرى محللون إسرائيليون -كما نقلت قنوات إسرائيلية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب استنفد الفرص التي منحها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاستمرار في الحرب وفي استخدام سلاح التجويع في قطاع غزة وأكد بعضهم أنه يقول له الآن: كفى.
وذكرت قناة “كان 11” أن الدول الوسيطة تبذل جهودا في اللحظات الأخيرة للتوصل إلى صفقة قبل وصول الرئيس الأميركي للمنطقة، وقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة غيلي كوهين إن الجهود “الكبيرة” في المحادثات التي تجريها الولايات المتحدة وقطر ومصر تحدث بسبب زيارة ترامب إلى دول الخليج الأسبوع المقبل.
كما ربطت كوهين هذه الجهود بإعلان إسرائيل نيتها توسيع العملية العسكرية البرية في غزة بعد زيارة ترامب.
ونقلت القناة الـ13 تصريحا للسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي جاء فيه “لقد قال الرئيس ترامب بشكل واضح أن أكثر أمر عاجل يجب أن يحدث هو إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وحسب محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري فإن ترامب سمح لإسرائيل باستخدام سلاح المساعدات الإنسانية لمدة شهرين، وأكد أن استخدام سلاح التجويع كان منسقا بين واشنطن وتل أبيب وهو ما جاء في مقابلات رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق الجنرال المتقاعد غيورا آيلاند وعسكريين آخرين.
إسرائيل خسرت
وقال المحلل الإسرائيلي إن ترامب يقول الآن: كفى مشيرا إلى أن “إسرائيل خسرت عمليا الوسيلة التي توفرت لها عبر المساعدات الإنسانية وهي لم تعد سلاحا بالنسبة للإدارة الأميركية ولم تعد مشروطة بوقف إطلاق النار ولا بصفقة مخطوفين”.
وأضاف أن إسرائيل ستبدأ بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة في أسرع وقت ممكن وأن كل العالم يتحدث عن قضية التجويع التي تجري في غزة، فهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بثت هذا الأسبوع تقريرا شاهد الرئيس الأميركي صورا منه.
ومنذ الثاني من مارس/آذار الماضي تمنع إسرائيل دخول كافة المساعدات الإغاثية والغذائية والطبية إلى غزة وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن قطاع غزة يشهد موجة موت صامت يحصد أعدادا متزايدة من أرواح كبار السن والأطفال، مشيرا إلى أن تلك الوفيات المتزايدة تحدث بفعل الظروف المعيشية القاتلة التي تفرضها إسرائيل على أهل القطاع.
المصدر: https://n9.cl/x25kn
معاريف: ترامب “باع” إسرائيل مقابل مصالح وصفقات تكتيكية
يرى الكاتب الإسرائيلي أورييل داسكال -في مقال نشرته صحيفة معاريف العبرية- أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب “باع إسرائيل” لصالح مصالح اقتصادية وصفقات تكتيكية مع أنصار الله (الحوثيين) بل ربما مع الإيرانيين قريبا وذلك في إطار مساعيه لتجنب أزمة اقتصادية داخلية تهدد رئاسته الثانية.
وانعكاسا لـ”تصاعد خيبة الأمل الإسرائيلية من إدارة ترامب” يرى الكاتب أن اللحظة التي فضل فيها ترامب التفاهم مع الحوثيين على الالتزام بمصالح إسرائيل قد تكون نقطة تحوّل مفصلية تهدد الموقع الإستراتيجي لتل أبيب وتضعها خارج اللعبة الجيوسياسية التي اعتادت أن تكون طرفا محوريا فيها.
خيبة أمل
ويقول داسكال إن التقدير السائد في إسرائيل هو أن ترامب “ألقى بها تحت عجلات الحافلة” ليس فقط بسبب خلافاته مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بل لأن إسرائيل لم تعد تحتل الأولوية في حساباته الجديدة، وتحولت إلى ورقة تفاوض قابلة للتجاهل إن اقتضت مصلحة البيت الأبيض ذلك.
ويعتبر داسكال أن ترامب الذي توصل إلى تفاهم مع الحوثيين لوقف الهجمات على السفن الأميركية والسماح بمرور الشحن التجاري قرب مضيق باب المندب، ويسعى للتوصل لاتفاق مع إيران بخصوص برنامجها النووي، يهدف إلى الحفاظ على استقرار أسعار النفط، وبالتالي تقليص أسعار الوقود داخل الولايات المتحدة في ظل بوادر أزمة اقتصادية خانقة.
ويضيف أن “ترامب قد لا يتردد لاحقا في إبرام اتفاق نووي مع إيران يسمح لها باستخدام الطاقة النووية المدنية إذا كان ذلك سيخدم هدفه الأهم: تجنب ركود اقتصادي في بلاده”.
ويعرض المقال أرقامًا من صندوق النقد الدولي تتوقع تباطؤ النمو الأميركي إلى 1.8% عام 2025 مما ينعكس على مجمل حلفاء واشنطن، في حين تحقق الصين نموا أعلى رغم التحديات. ويرى أن هذا التراجع الاقتصادي يدفع ترامب إلى البحث عن حلول سريعة ومباشرة مثل تأمين طرق التجارة وخفض أسعار النفط والبنزين.
توقعات وتراجع
ويتوقع الكاتب أن تكون هذه الصفقات مقدمة لتراجع دور إسرائيل في الحسابات الأميركية، لا سيما في منطقة أصبحت فيها دول النفط والغاز قادرة على تقديم حوافز مغرية لواشنطن أكثر مما تفعله تل أبيب.
ويرى أن تحولات ترامب لا تتعلق فقط بالشرق الأوسط، بل بمنظومة الهيمنة الاقتصادية التي قادتها الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، والتي باتت مهددة الآن.
ويقول إن انسحاب أميركا من التزاماتها الدولية، ومحاولات دول مثل الصين وروسيا والهند ودول البريكس تجاوز الاعتماد على الدولار لصالح عملاتها المحلية في التجارة الدولية، سيقلصان من هيمنة الدولار، في إشارة إلى نهاية عصر استخدمت فيه واشنطن العملة الأميركية كسلاح سياسي.
وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية ماركو روبيو عندما حذر من أن العالم بصدد بناء اقتصاد بديل لا يخضع للدولار الأميركي، مما يعني أن الولايات المتحدة “لن تعود قادرة على فرض العقوبات” كما كانت تفعل لعقود.
تفكك وتأثيرات
ويزعم الكاتب أن الركيزة الأساسية للعلاقة بين أميركا وإسرائيل لم تكن المصالح العسكرية فقط بل “القيم الديمقراطية المشتركة” وأنه بفضل هذه القيم حصلت إسرائيل على تفوقها الجوي وعلى دعم متواصل في مجلس الأمن، وصفقات عسكرية متقدمة مثل منظومة “السهم” الدفاعية التي جاءت ثمرة اتفاق إستراتيجي مع واشنطن منذ عام 1987.
ويضيف “على سبيل المثال نظام السهم الذي أنقذنا من الهجمات الإيرانية (مع الحلفاء) هو نتيجة اتفاق بين وزير الدفاع الأميركي فرانك كارلوتشي وإسحاق رابين في عام 1987. إن تفوق قواتنا الجوية -أهم أصولنا العسكرية الإستراتيجية- هو أيضا نتيجة مباشرة لعلاقتنا مع الولايات المتحدة”.
غير أنه يرى أن هذا الأساس بات مهددًا لأن ترامب -بحسب داسكال- لم يعد يهتم بهذه القيم وإنما يبحث عن الربح السياسي والاقتصادي السريع.
المصدر: https://n9.cl/kog7rl
الصحف العبرية تتساءل عن مفاجأة ترامب القادمة.. و”هآرتس” تتهمها بخيانة المهنة: يحظر صرف النظر
ترقّب أوساط سياسية وإعلامية في إسرائيل والمنطقة كل ما من شأنه الكشف عن معنى ومضمون تصريح الرئيس الأمريكي ترامب منذ أيام حول “الأخبار الكبيرة والإيجابية” التي سيُعلن عنها عشية زيارته للمنطقة في الأسبوع القادم.
لكن صحيفة “هآرتس” تخصّص افتتاحيتها الخميس لخيانة الإعلام العبري لمهنة ووظيفة الصحافة بحجب حقيقة المقتلة المهولة بحق الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
سياسة المفاجآت
من جهتها اختارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عنوان “سياسة المفاجآت” كعنوان رئيس في صفحتها الأولى وتحدّثت عن تزايد مشاعر الإحباط في إسرائيل من خطوات ترامب الأخيرة ومنها:
- عدم وضع التطبيع مع السعودية في رأس أولويات الإدارة الأمريكية
- خطة انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
- الإعلان المباغت عن وقف إطلاق النار مع الحوثيين تطوّر العلاقات الأمريكية- التركية
- خبو خطة تهجير الغزيين.
وترى الصحيفة أن كل ذلك يشير إلى أن الرئيس الأمريكي يتبنّى مبدأ “أمريكا أولاً” ويترك إسرائيل في الخلف أو في الهواء، معتبرة أن واجب إسرائيل الآن جعل مصالحها متطابقة مع المصالح الأمريكية.
كذلك تشير الصحيفة العبرية إلى الإحباط داخل إسرائيل من ضغوط بعض قادة الحزب الجمهوري من أجل الابتعاد عن الحرب متعددة الجبهات التي تتمسّك بها إسرائيل.
كما تقول إن ترامب وَعَدَ بـ “بشرى تتعلّق بغزة” متسائلة عما إذا كان يقصد صفقة جديدة مع “حماس” أم اتفاقًا أمريكيًا إسرائيليًا لإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وعلى خلفية المداولات مع إيران تنقل “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمريكي قوله إن ترامب لن يعقد اتفاقًا لكنه يبذل مساعي لحل بطريقة أخرى.
وفي المقابل يقول المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” عاموس هارئيل إنه من المحتمل أن يعلن ترامب عن اتفاق مع إيران يكون مشابهًا للاتفاق السابق الملغى (2015).
وأوضح أنه في حال حصل ذلك سيُضطر نتنياهو إما إلى تقديم تفسير غير مقنع للإسرائيليين- وهو الذي أقنع ترامب بإلغاء الاتفاق السابق عام 2018- أو معارضته وبالتالي المغامرة بنزاع مع واشنطن.
وأضاف: “يستطيع نتنياهو احتواء الاتفاق مع الحوثيين لكن اتفاقًا محتملاً مع إيران سيورّطه أكثر”.
- ربما صفقة مع “حماس”.
- وربما إدخال الغذاء للقطاع
وفي هذا السياق تتساءل الإذاعة العبرية الرسمية عن حقيقة “الأنباء الكبيرة الإيجابية”:
هل يقصد بها إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع عشية زيارته للمنطقة والتي يقفز فيها عن إسرائيل ويريد من خلالها تخفيف الحرج عن السعودية والدول العربية التي ستستقبله في ظل استمرار الحرب على غزة؟ أم أنه يقصد اتفاقًا جديدًا مع “حماس”؟
وتستذكر الإذاعة العبرية تلميح ترامب أمس بقوله: “هناك مساعٍ حثيثة في موضوع غزة، وسنرى ماذا سيحدث، وستعلمون، أنتم الصحافيين، خلال اليوم القريب”.
وعقّب وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، المدان بالإرهاب في إسرائيل قائلاً: “يُحظر إدخال أي غذاء إلى القطاع لأن ذلك سيدعم حماس”.
وتابع: “أنا أحترم الرئيس ترامب لكن إدخال المساعدات خطأ كبير ونحن لم نقم بمحاولة فعّالة لإقناع الرئيس الأمريكي بخطورة تقديم المساعدات على جنودنا”.
غزة تموت بالتجويع والقصف
فيما تنشغل وسائل الإعلام الإسرائيلية بسؤال المقصود بـ “الأخبار الكبيرة الإيجابية” وبألف قضية أخرى، وسط تجاهل مريع للمذبحة داخل غزة تستحضر “هآرتس” ما تطمسه بقية وسائل الإعلام العبرية وتكشف تفاصيل مجزرة قان بها سلاح الجو ومقتل أكثر من 100 فلسطيني في غزة بينهم عشرات الأطفال والنساء.
في افتتاحيتها بعنوان “يحظر صرف النظر” تنشر صورة شاب من مخيم البريج في غزة يحمل طفلته الشقراء مغطاة بدمها بعدما قتلتها طائرة إسرائيلية.
وتطلق “هآرتس” صرخة ضد قتل الأطفال الفلسطينيين أشد وأصدق من تعليقات قادة الدول الأوروبية والعربية الذين إما يصمتون أو في أفضل الأحوال يعربون عن “قلق” وغيره من المصطلحات المحايدة المُخفّفة المُلطّفة في انتقاد استمرار التوتر والحرب دون تسمية الجاني باسمه.
تقول “هآرتس”: “هذه الطفلة في الصورة، نحن الإسرائيليين نرفض أن نراها بحال رأيناها سنشعر بالذنب، ونحن لا نريد الشعور بالذنب لأن السابع من أكتوبر حصل لنا لا لهم. نحن غير مستعدّين للتحلّل من هذا الشعور حتى عندما نقتل آلاف الأطفال الفلسطينيين باسم هذا الشعور.
كفى للحرب
وتمضي “هآرتس” مشكّكة في رواية الجيش: “اتُّخذت أو لم تُتخذ تدابير فالحقيقة أن 32 فلسطينيًا قُتلوا، بينهم تسعة أطفال وأربع نساء في هذا القصف للمدرسة.
ازدحمت الشبكة العنكبوتية بصور جثامين القتلى الممزقين. يستطيع الإسرائيليون مواصلة صرف النظر عن مشاهد القتل في غزة. الصحافة العبرية تستطيع مواصلة خيانة المهنة والوظيفة وعدم نشر الحقيقة للإسرائيليين. يمكن تجاهل قتل 52 ألفًا منهم 18 ألف طفل… والاستخفاف بمصداقية المعطيات الفلسطينية، وتشغيل كل تقنيات الإنكار وبلادة الإحساس، وتطبيع الحالة غير الطبيعية. كل ذلك لن يُغيّر الحقيقة المُرّة: إسرائيل قتلتهم. أيادينا فعلت ذلك. يُحظر علينا صرف النظر. مُجبرون أن نستيقظ ونصرخ بصوت عالٍ: كفى للحرب!”
وفي مقالها الأسبوعي في “هآرتس” بالعبرية تُسلّط المعلّقة الفلسطينية حنين مجادلة ابنة مدينة باقة الغربية داخل أراضي 48 الضوء على عذابات الفلسطينيين وعلى البلطجة الإسرائيلية فتقول مخاطبة الإسرائيليين بسخرية:
“هل تحدثتم مرة مع صديق من غزة لم يأكل منذ أيام؟ لا هو ولا أطفاله المتبقون على قيد الحياة الناجون من المقتلة هم وأمهم؟”.
المصدر: https://n9.cl/e8rfp
“حماس لا ترد على أحد”.. سفير أمريكا بإسرائيل عن وضع مفاوضات غزة
قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل إنه “لم يُترك أي جهد إلا وبُذل” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في الوقت الذي سيزور فيه الرئيس دونالد ترامب المنطقة الأسبوع المقبل.
في مقابلة مع هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة قال السفير مايك هاكابي: “أعتقد أن هناك ضغطًا هائلاً لم يفهمه العالم تمامًا على كل كيان قد يكون له تأثير على حماس لحملها على إطلاق سراح الرهائن”.
من المقرر أن يزور ترامب المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل لكن رحلته الأولى إلى الشرق الأوسط تتجاهل إسرائيل بشكل ملحوظ. وقال هاكابي في مقابلة منفصلة مع القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية: “أتوقع تمامًا أن يكون في إسرائيل قبل نهاية العام لكن ليس لدي موعد محدد لذلك”.
أجرى السفير مقابلات مع العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية بُثت مساء السبت.
ولم تنجح إدارة ترامب حتى الآن في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وإسرائيل ليست مستعدة لتوسيع نطاق حربها في غزة. وصرّح هاكابي بأن “الأولوية القصوى” لترامب هي إعادة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وقال هاكابي لقناة كان 2 العامة: “لقد مُورست ضغوط شديدة على القطريين لاستخدام كل ما في وسعهم من نفوذ لمحاولة إطلاق سراح الرهائن. أعتقد أن الجميع يشعرون بالإحباط لأن حماس لا ترد على أحد، مما يدل على عنادهم”.
وأوضح هاكابي لقناة كان 11 أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أُبلغ باتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، مع أنه أقر بأنه لم يكن يعلم متى علم نتنياهو بالاتفاق. وذكرت شبكة CNN أن الإسرائيليين فُوجئوا بالإعلان في وقت سابق من هذا الأسبوع خاصةً أنه جاء بعد ساعات فقط من تنفيذ إسرائيل لضربات واسعة النطاق في اليمن.
وأدى وقف إطلاق النار إلى إنهاء الهجمات الأمريكية في اليمن وهجمات الحوثيين على البحرية الأمريكية والسفن التجارية لكن الجماعة المتمردة المدعومة من إيران تعهدت بمواصلة مهاجمة إسرائيل. الجمعة اعترضت إسرائيل أول صاروخ حوثي منذ إعلان ترامب عن الاتفاق.
وقال هاكابي: “أعتقد أننا جميعًا ندرك أنه إذا استمر الحوثيون في مهاجمة إسرائيل فإنهم يُحتمل أن يهاجموا الولايات المتحدة” وأضاف: “إذا هاجموا إسرائيل وأصابوا أمريكيًا فقد هاجموا أمريكا الآن”.
وعندما سُئل عن إمكانية بناء مستوطنات إسرائيلية في غزة والتي يُروج لها اليمين المتطرف في إسرائيل اعترض هاكابي قائلًا: “بصراحة قضية المستوطنات ليست قضية أمريكية بل هي قضية إسرائيلية”.
المصدر: https://n9.cl/fxxvx
ترامب يترك “إسرائيل” في العراء.. هل تخلى الحليف الأمريكي عن دعم تل أبيب؟
قال الكاتب الإسرائيلي أرئيل كهانا إنّ: “الولايات المتحدة وإسرائيل هما حليفان لا يعقل أن ترامب سوف ينسانا ومن الصعب التصديق أنّ هذا ما حصل. كما يوجد بالتأكيد مزيد من الوقت للإصلاح”.
واستفسر في مقاله المنشور بصحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية: “ما الذي كان يقصده ترامب حين قال “بيان عظيم” وماذا يحصل من خلف الكواليس؟” مردفا: “نبدأ من النهاية: لو كان هناك جواب واضح وقاطع، لكنت كتبته. أما حاليا فلا يوجد إلا بيان ويتكوف هذه الليلة عن إعلانات عديدة قريبا جدا بالنسبة لاتفاقات إبراهيم”.
وأوضح بأنّه: ما كان ينبغي لدولة الاحتلال الإسرائيلي أن تشعر بالإهانة لأن ترامب لم يطلعها قبل الأوان على الاتفاق مع الحوثيين فهو نفسه قال إن البيان الصادر عن الحوثيين لم يصل إليه إلا قبل وقت قصير من ذلك.
“في الوضع الطبيعي كان من الصواب اطّلاع إسرائيل مسبقا وعندها فقط الركض لوسائل الإعلام. لكن ترامب هو ترامب ولا يوجد أي شيء مفاجئ في أنه يتصرف بشكل معاكس” استرسل الكاتب نفسه.
وتابع: “السؤال الهام حقا هو هل أصرّت الولايات المتحدة على أن تكون إسرائيل جزءا من اتفاق وقف النار على افتراض أنه يوجد اتفاق كهذا” مضيفا: “على الأقل وفقا لما عرفناه أمس فإن الاتفاق لا يتضمن إسرائيل بمعنى أن ترامب عقد صفقة جيدة لأمريكا وترك إسرائيل لمصيرها”.
ومضى بالقول: “مهما يكن من أمر سيصل ترامب للمنطقة الثلاثاء القادم وسيزور قطر والإمارات والسعودية. وحتّى الآن، لا يعتزم زيارة إسرائيل” مستفسرا في الوقت نفسه: “ما الذي يختبئ في وعود ترامب وويتكوف عن إعلانات كبرى وقريبة؟”.
واسترسل: “بحسب التوقّعات لا يدور الحديث عن ضم سوريا ولبنان إلى هذه الاتفاقات رغم أنه توجد شائعات مشتعلة في هذا الاتجاه أيضا” مضيفا: “يحتمل أن الحديث يدور عن بيان لترامب حول مساعدات أمريكية مباشرة لغزة كما جاء في وسائل الإعلام العربية”.
“هل بيان كهذا يكفي لضم السعودية إلى اتفاقات إبراهيم؟ هذا ليس منطقيا على نحو ظاهر. وإذا كانت السعودية لا تأتي، فإن دولا عربية وإسلامية أخرى لن تأتي. هكذا لأنه ليس مفهوما عما تحدث ويتكوف” تابع الكاتب الإسرائيلي.
وأضاف متسائلا: “إذن، هل سيعلن ترمب أنه توصل لاتفاق مع إيران؟ لكن هذا يحصل حين تكون المفاوضات، وهي متوقفة الآن على أي حال توجد بين الأمريكيين والإيرانيين فجوات واسعة”.
وختم بالقول: “بعد بضعة أيام من ذلك سيأتي ترامب لجولة في الشرق الأوسط ويعلن بأنه أنقذ العالم من خطر رهيب. ينبغي الاعتراف بأن هذا السيناريو أيضا يبدو غير معقول على الإطلاق. لكن بالنسبة إلى دونالد ترامب لا يمكن أن نستبعد أي سيناريو”.
المصدر: https://n9.cl/9uspt
كاتب إسرائيلي: كيف يستدعي الوزراء جنود الاحتياط وهم لم يخدموا عسكريا؟
قال الكاتب الإسرائيلي في موقع “واللا” العبري نير كيبنيس: “إننا أمام حكومةٌ لم يخدم أعضاؤها في الاحتياط أصلا بينما تُرسل عشرات الآلاف من أوامر الاحتياط بزعم تكثيف الحرب على غزة” وذلك في إشارة لكون قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء جنود الاحتياط في الجيش ما زالت تترك تبعاتها السلبية على الإسرائيليين بشكل عام.
وأكد كيبنيس في مقال أنّ: “حكومة اليمين التي لم يخدم معظم وزراؤها في الجيش إطلاقًا ولو خدمةً قصيرةً أو خدموا في مواقع بعيدة كل البعد عن القتال فإن تجربة الاحتياط تبدو غريبةٌ على جميع وزرائها تقريبًا”.
“صحيح أن الالتزام بقرار الاستدعاء للاحتياط مسألة قانونية لكنه أمرٌ سخيفٌ عند النظر للمسألة من منظور أخلاقي لأنه بأي منطق يرسل هؤلاء الوزراء المراوغون الجنود لساحة المعركة مجددا” تابع كيبنيس خلال المقال ذاته الذي نشر في موقع “واللا”.
وأضاف بأنّ: “الاستجابة لأوامر الاحتياط بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر كانت طبيعية ووصلت نسبتها 130% لكن اليوم بعد عام ونصف حوّل فيها الجيش غزة بحراً من الأنقاض، وجرّب كل شيء وقُتِل مئات الجنود وأصبح من الواضح أن الحكومة أوقفت المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى”.
وأردف: “وانسحبت الحكومة من العرض الذي قدمه نتنياهو نفسه بعد أن ابتزّته الأحزاب اليمينية المتطرفة في حكومته واتضح أن الحرب لا غاية عملية لها سوى وجوده فإنها توحّد الحكومة، وتمنعها من الانهيار”.
وأشار إلى أنّ: “أوامر الاستدعاء للاحتياط تصدر بينما تواصل الحكومة اختلاق الذرائع للحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية وصولا لاستكمال قانون التهرب الذي وُعدوا به خاصة مع اقتراب عام انتخابي ساخن الأمر الذي يستدعي من عموم الإسرائيليين الحذر من الاستجابة لأوامر الذهاب للقواعد العسكرية من جنود وضباط الاحتياط”.
وأبرز: “لأن هذه الأوامر إنما تصدر فقط للحفاظ على الائتلاف اليميني الحاكم الذي يمنع هو نفسه إجراء الانتخابات المبكرة لأن استطلاعات الرأي تواصل إخافته بأنه محكوم عليه بالهزيمة فيها”.
إلى ذلك أوضح الكاتب الإسرائيلي أنّ: “الحكومة تُصدِر اليوم قرارا بإصدار أوامر الاستدعاء للاحتياط لعشرات الآلاف من الجنود والضباط وإن كان هذا صحيحًا ومبررًا تمامًا في بداية الحرب وحتى مع استمرارها، عندما كانت لا تزال مرتبطةً بأمن الدولة وليس فقط بأمن الائتلاف”.
واستدرك: “صحيح أن رفض أمر الاحتياط يُعدّ انتهاكًا للقانون، ولكن عندما يُطلب من هؤلاء الجنود والضباط تنفيذه للمرة الخامسة أو السادسة، في دولة لا يتحمّل معظم مواطنيها هذا العبء، وجزء كبير منهم لم يتحمّله قط، فلا يحق للحكومة أن تطالبهم بأي شيء”.
وختم بالقول: “لو كنت مكان هؤلاء الجنود والضباط في صفوف الاحتياط، فقد كنت سأخرج للدفاع عن الدولة مرة، مرتين، ثلاث مرات، لكن في المرة الخامسة، فهناك احتمال كبير أن أُجبر على الدفاع عن عائلتي وسبل عيشي، وإيجاد طريقة قانونية للتخلص من هذا العبء العسكري”.
واستطرد: “لأننا في دولة فقدت كل معالمها وجيشٌ يُستدعى جنوده الاحتياطيون للخدمة بينما مؤسسات تعليم أبنائهم مُغلقة، ووزراءٌ فاشلون لا يؤدون وظائفهم وميزانياتٌ لا تُخصّص لرجال الإطفاء ولا للمعلمين بل لمن يُشجّعون التغيّب عن المدرسة، والنتيجة أن الحكومة ستدرك قريبًا أن سياستها المريعة في جميع القطاعات، بدأت تنهار تحت سيطرتها”.
المصدر: https://n9.cl/ebtvh
معاريف: تآكل القوة القتالية للجيش الإسرائيلي وفشل في كسر حماس
رسم تقرير جديد للمراسل العسكري في صحيفة معاريف آفي أشكنازي صورة قاتمة لوضع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة مشيرا إلى أن استئناف العدوان على قطاع غزة عبر عملية “القوة والسيف” لم يحقق أهدافه ولم ينجح في الضغط الكافي على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وبينما تلقى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط أوامر تجنيد جديدة بموجب ما يُعرف بـ”أوامر 8″ يؤكد تقرير الصحيفة أن المؤشرات على تآكل القوة القتالية لجيش الاحتلال تتزايد سواء على مستوى القوى البشرية أو الوسائل القتالية في ظل تعقيد المهمة الميدانية داخل القطاع المحاصر.
إخفاق سياسي وعسكري
وقال أشكنازي إن العملية لم تنجح في خلق الضغط اللازم على حماس لتحقيق أهداف إسرائيل وعلى رأسها تحرير 59 أسيرا لدى الحركة، معتبرا أن “التفكير السياسي والتنفيذ العسكري لم ينجحا على الأرض”.
وأشار إلى اتهام الحكومة الإسرائيلية لقطر بأنها عرقلت تقدم المفاوضات وزعمها بأن الدوحة بعثت -قبل أسبوعين- برسالة لحماس تحثها على عدم الانكسار مع وعد ضمني بالحصول على صفقة أفضل لاحقا مقابل الإفراج عن الأسرى.
وقد فندت الدوحة هذه الاتهامات وردت عليها في تصريح للمتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
وزعم المراسل العسكري أيضا أن مصر والأردن تضغطان باستمرار على حماس لأنهما لا ترغبان في رؤية الحركة تخرج من المعركة منتصرة أو حتى محافظة على قوتها وسلاحها لما لذلك من تداعيات إقليمية.
ورغم تأكيد بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس عسكريا وحكوميا فإن أشكنازي يرى أنه مخطئ في الطريقة، مؤكدا أن “عدم إعادة كل الأسرى سيكون بمثابة هزيمة أخلاقية وعسكرية لإسرائيل أمام حماس وستُفهم في المنطقة كإشارة على انتصار الإخوان المسلمين”.
وشدد أشكنازي على أن “الضغط العسكري الإسرائيلي بدأ يتقلص زمنيا” وأن إسرائيل قد تضطر خلال أسبوعين أو 3 على أبعد تقدير إلى إدخال مساعدات إنسانية واسعة لغزة وهو ما يعني تخفيف الضغط على حماس وانتقاله نحو إسرائيل.
المقاومة تفكك شيفرة العدوان
ووفق التقرير فإن إدخال قوات إلى عمق غزة بات مهمة معقدة إذ يتطلب تطويق مناطق مثل جباليا وخان يونس وأجزاء من مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع وهو ما يستوجب استخدام نيران كثيفة قد تُعرض حياة الأسرى للخطر.
كذلك يواجه الجيش الإسرائيلي آلاف الأنفاق التي حفرتها حماس خاصة في شمال القطاع ومخيماته بعضها مفخخ وبعضها ينتظر داخله مقاتلو حماس لمباغتة القوات المتوغلة.
وأشار إلى أن حركة حماس طوّرت خلال الأسابيع الماضية تكتيكا يهدف لتجنب المواجهة المباشرة مع الجيش، خاصة في محاور مثل موراغ ورفح وشمال القطاع، وتركز بدلا من ذلك على الحفاظ على قوتها استعدادا للمعركة الكبرى بعد استكمال التوغل البري للقوات الإسرائيلية في غزة.
وقال إن حماس تدرك قيود الجيش الإسرائيلي: “الأسرى وضغوط الزمن بسبب الحاجة لإدخال مساعدات وعدم القدرة على الاحتفاظ بقوات الاحتياط لفترات طويلة، إضافة إلى تآكل قوى الجنود النظاميين”.
كما سلط أشكنازي الضوء على أزمة أخرى يعاني منها الجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى شهادات متزايدة من الضباط في الميدان عن أزمة في الوسائل القتالية، والاضطرار إلى استخدام دبابات ومركبات غير صالحة للعمل في غزة ومناطق أخرى.
ونقل عن أحد قادة الألوية المقاتلة قوله: “أُجبرت على إدارة اقتصاد دبابات” في إشارة إلى نقص المعدات والاضطرار للتعامل مع موارد محدودة في معركة طويلة.
وخلص المراسل العسكري إلى أن إسرائيل بنت جيشها لمعركة قصيرة وحاسمة وليس لحرب تمتد لعام ونصف أو أكثر، مؤكدا أن الكابنيت الأمني المصغر سيجتمع قريبا لاتخاذ قرارات جديدة بشأن حجم القوة وجدول العمليات.
وقال “سيتخذ مجلس الوزراء قرارا بسيطا: “ما لا يتحقق بالقوة يتحقق بمزيد من القوة” ولكن السؤال الوحيد هو: ما الثمن الذي سندفعه مقابل هذه القوة الإضافية؟”.
المصدر: https://n9.cl/j86k5v
توماس فريدمان: مستقبل “إسرائيل” كدولة طبيعية مهدد بين الأمم
في مقال تحليلي نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” وجّه الكاتب والمحلل السياسي توماس فريدمان رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، محذرا فيها من خطورة السياسات التي تتبعها حكومة الاحتلال الإسرائيلي الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو والتي وصفها بأنها لم تعد تتصرف كحليف موثوق للولايات المتحدة.
واستهل فريدمان رسالته بالإشارة إلى دعم بعض سياسات ترامب خلال ولايته الثانية باستثناء مقارباته المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، معبّرا عن ارتياحه لقرار الرئيس بعدم لقاء نتنياهو خلال زيارته المرتقبة للمنطقة حيث اعتبر ذلك مؤشراً على إدراك متنامٍ لحقيقة أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تعمل ضد المصالح الحيوية لأمريكا في المنطقة.
ويؤكد فريدمان أن نتنياهو أخطأ التقدير حين ظن أنه يستطيع التلاعب بترامب كما فعل مع رؤساء أمريكيين سابقين، ويثني على الرئيس لقيامه بإشارات واضحة في مفاوضاته مع قوى إقليمية مثل حماس وإيران والحوثيين، بأنه لا يخضع لأي إملاءات من نتنياهو، ما دفع الأخير إلى حالة من الذعر السياسي.
ويضيف أن الشعبين الأمريكي والإسرائيلي يحتفظان بروابط تاريخية وثقافية عميقة إلا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي يتزعمها ائتلاف يميني متطرف ذو نزعة قومية لم تعد تضع تحقيق السلام مع العرب في سلم أولوياتها بل تركز على ضم الضفة الغربية وطرد الفلسطينيين من غزة وإعادة بناء المستوطنات فيها وهي سياسات يرى فريدمان أنها تهدد المصالح الأمريكية في المنطقة وتُقوّض النظام الأمني الإقليمي الذي بنته الولايات المتحدة على مدار عقود.
ويعود فريدمان إلى جذور هذا التحالف الأمريكي-العربي-الإسرائيلي فيُذكّر بأن أساسه وُضع بعد حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973 من قبل إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون ووزير خارجيته هنري كيسنجر اللذين نجحا في إبعاد الاتحاد السوفيتي وتعزيز الهيمنة الأمريكية في المنطقة من خلال دبلوماسية معقدة أفضت إلى اتفاقيات فك الاشتباك ثم معاهدة كامب ديفيد، ما مهّد لاحقاً لاتفاقيات أوسلو وترسيخ منظومة أمنية شرق أوسطية تخدم المصالح الأمريكية.
إلا أن فريدمان يرى أن هذا البناء الاستراتيجي القائم على الالتزام بحل الدولتين مقابل اعتراف فلسطيني بدولة الاحتلال الإسرائيلي ونزع سلاح الدولة الفلسطينية المستقبلية يتعرض الآن للانهيار بسبب سياسات حكومة نتنياهو. فمنذ عودته إلى السلطة في أواخر عام 2022، جعل نتنياهو من ضم الضفة الغربية أولوية متجاهلاً الجهود الأمريكية الرامية إلى الحفاظ على استقرار المنطقة.
ويشير الكاتب إلى أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن سعت على مدار عام لإقناع نتنياهو بقبول فتح حوار مع السلطة الفلسطينية حول تسوية سياسية مستقبلية، وهو شرط سعودي لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي كان من الممكن أن يفضي إلى تحالف إقليمي جديد يوازن نفوذ إيران ويحد من التغلغل الصيني، ويُترجم بمعاهدة أمنية بين واشنطن والرياض.
لكن نتنياهو رفض هذا المسار تحت ضغط حلفائه من المتطرفين اليهود في حكومته والذين هددوا بإسقاطه في حال التنازل. كما أن نتنياهو الغارق في قضايا فساد والمهدد بالسجن متمسك بمنصبه لحماية نفسه من الملاحقة القضائية.
ويستشهد فريدمان بتقرير لوكالة “رويترز” أشار إلى أن الولايات المتحدة لم تعد تشترط تطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال الإسرائيلي للمضي في اتفاقات التعاون النووي المدني مع الرياض، في دلالة على تغير المقاربة الأمريكية.
ومما يزيد الطين بلة بحسب فريدمان، أن نتنياهو يستعد لشن هجوم عسكري واسع على قطاع غزة في خطة ترمي إلى حشر سكان القطاع في مساحة ضيقة جداً بين البحر والحدود المصرية بالتزامن مع تسريع ضم الضفة الغربية.
ويحذر الكاتب من أن هذه الحملة قد تقود إلى مزيد من اتهامات جرائم الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، خصوصاً في ظل التوقعات باستخدام الجيش الإسرائيلي لقوة مفرطة قد تدمر ما تبقى من البنية التحتية المدنية وتؤدي إلى موجات نزوح ومجاعات بما يعرّض قادة إسرائيل للملاحقة القانونية وعلى رأسهم رئيس الأركان إيال زامير.
ويضيف أن تداعيات هذه السياسات قد تمتد إلى خارج حدود فلسطين مهددة استقرار دول حليفة لأمريكا مثل الأردن ومصر اللتين تخشيان من أن تؤدي سياسات نتنياهو إلى تهجير الفلسطينيين باتجاه أراضيهما، ما قد يشعل اضطرابات إقليمية خطيرة.
وينقل فريدمان عن هانز ويكسل المستشار السياسي السابق للقيادة المركزية الأمريكية قوله إن “اليأس الفلسطيني المتزايد يُضعف الرغبة الإقليمية في المضي قدماً في مشروع التكامل الأمني بين واشنطن والعرب وإسرائيل وهو المشروع الذي كان يمكن أن يمنح الولايات المتحدة مزايا استراتيجية طويلة الأمد دون الحاجة لوجود عسكري كبير”.
ويختتم فريدمان مقاله بنداء موجه لترامب يحثه فيه على الإصغاء لحدسه المستقل محذراً من أن مستقبل إسرائيل كدولة طبيعية بين الأمم مهدد مشيراً إلى أن أحفاده اليهود قد ينشؤون في دولة منبوذة دولياً، إن استمرت السياسات الحالية.
المصدر: https://n9.cl/3ja09